كما أوصت اللجنة بتحديد موضوع الملتقى تحديدا دقيقا ، توسع مساحة النقاشات ، طبع أعمال الملتقى ، السعي إلى إنشاء لجنة علمية للملتقى تستقبل المداخلات وتصنفها ، المحافظة على تقليد التكريم وتميزت جلسة إختتام تقديم سلسلة من المداخلات ضمنها مداخلة » قراءة في ثلاثية الشمال للأديب محمد ديب « الصادرة حديثا عن دار الشهاب للنشر للدكتور محمد ساري التي تضم »سطوح أرسول 1985« ، »غفوة حواء « 1989 ، »ثلوج من رخام « 1990 « وأشار في سياقها محمد ساري ، أن أسلوب الراحل محمد ديب في » ثلاثية الشمال « مختلف عن أسلوبه في زثلاثية الجزائرسالدار الكبيرة ، الحريق، النول ، كونه ابتعد عن الأدب الكلاسيكي الفرنسي ، فدخل غمار تجربة جديدة مغايرة عبر التطرق إلى مواضيع متصلة بالضياع الثقافي للإنسان الجزائري المغترب خصوصا . وحسب الدكتور ساري، فإن ثلاثية الشمال تختلف من حيث الموضوع وطريقة الكتابة في لثلاثية الأولى لسارد هو الكاتب يحكي أشياء عامة ومرجعيته تهم الجزائر أما الثلاثية الثانية فالشخصية تتحول إلى سارد تحكي حياتها وأرى أن محمد ديب وظف سيرته الذاتية ويحدث عن إغترابه اللغوي والمنفى الجغرافي والحنين إلى الوطن والأم مضيفا الرواية الأولى الموسومة ب»غفوة حواء« ، تحكي قصة فتاة من الشمال وبالتحديد من النرويج، تقع في حب شاب من الجنوب يدعى صُبح ، حيث يكون الجزء الأول من الرواية على لسان هذه الفتاة كراوي وتفهم من خلال حديثها مع والدها، أنه يرفض تلك العلاقة، لأنه من سكان الجنوب، حيث يسألها عن شكله، ويتخيله بعيون زرقاوين وتجيبه بسؤال آخر، ماذا لوكانتا بُنيتي اللّون؟ ليصرخ الوالد في وجهها، بعبارة مثل العرب واليهود، أما الجزء الثاني فقد جاء على لسان شخصية »صُبح« الذي يسرد الجانب الرومنسي، من الرواية من خلال طفولته التي عاشها بالجزائر، بينما تتحدث رواية » ثلج من رخام« و»سُطوح أورسول«، عن ثقافة الشمال والجنوب . من جهته تناول الدكتور يوسف وغليسي إشكالية الممارسة النقدية لأعمال الأديب الشهيد أحمد رضا حوحو وأهم خصوماته خاصة مع شيخ المؤرخين أبو القاسم سعد الله الذي إنتقده بقوة ما أدى إلى غضب أحمد رضا حوحو مشيرا إلى مواقفه إتجاه النقد الذي يكتب عن أعماله القصصية والرواية والمسرح مشيرا إلى ضرورة البحث في مرحلة مهمة للأديب رضا حوحو منذ تخرجه من سكيكدة والتحاقه بالحجاز وتسليط الضوء على جهوده ومساهماته الأدبية في السعودية،عبر مجلة المنهل والشعلة.