الطيران الفرنسي يقصف جبال كيدال أعلن الناطق باسم قيادة أركان الجيوش الفرنسية أن القوات الفرنسية شنت "غارات جوية كبيرة" ليلة السبت إلى الأحد على شمال مالي في المناطق المجاورة للحدود مع الجزائر، بعد ساعات على زيارة الرئيس فرنسوا هولاند إلى تمبكتو وباماكو. وقال الكولونيل تيري بوركار إن عمليات القصف على شمال كيدال وفي منطقة تيساليت، المدينة التي تبعد 70 كلم عن الجزائر، استهدفت "مستودعات لوجستية ومراكز تدريب" للمجموعات المسلحة. وذكرت مصادر أن "30 طائرة شاركت بين مقاتلات وطائرات تزويد بالوقود في الجو وطائرات استطلاع". وبعد السيطرة على غاو ثم تمبكتو، تمركز الجنود الفرنسيون قبل 5 أيام في مطار مدينة كيدال التي كان يسيطر عليها متمردو حركة الطوارق وإسلاميون منشقون قالوا إنهم "معتدلون. من جهتها أعلنت حركة تحرير الأزواد عن قيامها بأسر عدد من الإرهابيين في مدينة تيساليت و قالت انها قادتهم إلى معقلها في كيدال دون تقديم تفاصيل عن عددهم و هوياتهم و لا الجهة التي ينتمون إليها. وأعرب وزير الخارجية المالي، تيمان هوبير كوليبالي، في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" عن الأمل في أن تستمر عملية "سرفال" العسكرية الفرنسية لا سيما أن البعد الجوي مهم جدا" في "مواجهة مقاتلين أشداء يجب تدمير ترسانتهم". وتعتبر كيدال ومنطقتها التي تشمل جبال "أدرار إيفوغاس" قرب الحدود الجزائرية، مهد حركة تمرد الطوارق، وبحسب باريس فإنها المكان الذي يحتجز فيه "على الأرجح" الرهائن الفرنسيون السبعة. من جانبه قال رئيس النيجر ممادو ايسوفو أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد العلمانية لا تمثل السكان التوارق في شمال مالي، و دعى إلى تحقيق التنمية في المنطقة التي سيطرت عليها الحركة منذ جانفي 2012 بقوة السلاح، و عرض الرئيس إيسوفو نموذج بلاده في تسيير مناطق يسكنها التوارق لكي يكون مثالا لحكومة باماكو حيث قال في حوار لصحيفة لوموند الفرنسية أن تلك المناطق في شمال غرب النيجر يحكمها مسؤولون باسم الحكومة المركزية لكنهم من تلك المناطق و من عناصر التوارق أنفسهم، و رحب الرئيس النيجري بالقوات الفرنسية في بلاده لحراسة مناجم اليورانيوم في ضواحي مدينة أرليت قائلا أنه منذ الاعتداء على منشاة تيقنتورين في إن أميناس بالجزائر صارت حكومته في نيامي متخوفة من تعرض المنشأة التي تديرها شركة "أريفا" الفرنسية لاستغلال اليورانيوم في بلاده لاعتداء إرهابي. و لذلك طلبت من فرنسا تأمينها بنشر قوات فرنسية خاصة في محيطها.