احتجز أمس مقاتلون من الطوارق المنضوين تحت لواء الحركة الوطنية لتحرير أزواد اثنين من كبار زعماء المقاتلين الإسلاميين لدى فرارهما من الهجمات الفرنسية في اتجاه الحدود الجزائرية. وكشف متمردون في الحركة في تصريحات ل "رويترز"، أنهم احتجزوا محمد موسى أق محمد وهو زعيم إسلامي فرض تفسيرا متشددا للشريعة على بلدة تمبكتو، وأوميني ولد بابا أحمد الذي يعتقد أنه مسؤول عن خطف جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي انشقت عن القاعدة لرهينة فرنسي. وقال إبراهيم أق الصالح المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد، لرويترز من واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو "لاحقنا مجموعة سيارات لإسلاميين قرب الحدود واحتجزنا رجلين أول أمس، تم استجوابهما وإرسالهما إلى كيدال ." هذا وكانت قد سيطرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد على شمال مالي في العام الماضي لكنها فرطت في سيطرتها بعدما تغلبت عليها بعض الجماعات الإسلامية، قبل أن تستعيد الحركة السيطرة على معقلها كيدال في شمال البلاد الأسبوع الماضي، عندما فر مقاتلون إسلاميون من الغارات الجوية الفرنسية إلى المنطقة الصحراوية المجاورة وجبال أدرار أفوغاس، هذا في وقت تواصل فيه القوات الفرنسية ملاحقة الجماعات الإسلامية التي أخرجتها من معاقلها بعد سلسلة القصف الجوي التي شنتها طيلة 3 أسابيع ماضية، ما منح الفرصة لفرق حركة تحرير أزواد التي كانت قد أعلنت في وقت سابق دعمها للمسعى الفرنسي المالي في الحرب ضد الجماعات الإرهابية، لاستقبال فرق الجماعات الإسلامية الفارين من القصف نحو حدود البلدان المجاورة والاشتباك معهم في معارك حتما ستكون في صالح الأزواديين، بحكم تحضير الآخرين لكمائن استقبال الجماعات الإسلامية.