إستقطبت مراسم حفل الزفاف التقليدي لمنطقة التيطري جمهورا غفيرا من ربوع بسكرة بمناسبة احتضان عاصمة الزيبان لفعاليات الأسبوع الثقافي لولاية المدية الذي أسدل عليه الستار مساء أول أمس. وتألق أعضاء من الوفد الثقافي لولاية المدية الذي حط الرحال ببسكرة في إطار برنامج للتبادل الثقافي بين الولايات بمبادرة للوزارة الوصية في تجسيد ومضات حية من العرس التقليدي بالتيطري تجاوب معه بصورة لافتة للانتباه أبناء الزيبان وتبدأ طقوس الحفل الافتراضي بمنزل أهل العروس حيث تقترب إحدى السيدات المنتسبات إلى عائلة العريس نحو العروس التي تمد يدها لهذه المرأة التي تتولى وضع عملة ذهبية في كفها فوقها كمية من الحناء قبل لف اليد بقطعة من قماش شبيهة بالقفاز ثم تتقدم مجموعة من السيدات من العائلتين لمرافقة العروس التي تكون في كامل زينتها نحو بيت الزوجية. وعقب توزيع على الحضور قطع من الحلويات التقليدية التي تم إعدادها سلفا يغادر موكب الزفاف في لحظات بهيجة تطبعها رقصات فلكلورية على أنغام آلة الزرنة وطلقات البارود وزغاريد منبعثة من حناجر النساء إلى غاية الوصول إلى منزل العريس الذي يعيش أجواء احتفالية مماثلة. وتميزت تظاهرة الأسبوع الثقافي فضلا عن حفل الزفاف التقليدي بإقامة معرض متنوع لمختلف الروافد الثقافية من التراث المادي واللامادي لولاية المدية من ذلك عرض أواني فخارية ونماذج من الألبسة التقليدية كالقشابية إلى جانب أكلات شعبية على غرار الخبزة الحارة والبرغل ومصبرات الطماطم الطازجة وعصير العنب واطلع زوار المعرض الذي احتضنه بهو دار الثقافة أحمد رضا حوحو على جانب من المؤهلات السياحة التي تزخر بها ولاية المدية كمنعرجات شفة وغابات تيمزقيدة وتابلاط والبرواقية وكذا المواقع الأثرية التي ينزلق بعضها غلى الحقبة الرومانية لاسيما ببلدية جواب. واستمتع عشاق الفن بوصلات غنائية و موسيقية من شتى الطبوع التي نشطتها فرقة القرطبية للغناء بقيادة الأستاذ أحمد عشاب وفرقة الفن الشعبي للفنان مصطفى فراح بالإضافة غلى فرقة أشير للفلكلور وحسب ممثل الوفد السيد أحمد بن نفيسة فغن هذا الحدث الذي ينضوي تحت عنوان» المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية» الغاية منه تكمن بالأساس في ترسيخ جسور ثقافية بين الولايتين.