تحتضن الجزائر فعاليات النسخة السنوية الثانية من معرض ومؤتمر الرعاية الصحية في شمال إفريقيا والذي يستمر على مدى يومي 11 و12 جوان ,2013 ويهدف هذا المؤتمر إلى توفير منصة للتعاون وتبادل الخبرات بالإضافة إلى التعرف على أحدث الابتكارات في المجال الصحي بشكل عام والتكنولوجيا الحيوية على وجه الخصوص.ويشكل المؤتمر فرصة هامة لخبراء الصناعة والمسؤولين الحكوميين لمناقشة الرؤية الوطنية للتنمية والتطوير، ولابد أن تعتمد خطة تطوير قطاع التكنولوجيا الحيوية على أسس قوية تساعد بدورها على تسهيل الابتكار على المستوى الوطني. أعلنت مجموعة »نسيبا« الفرنسية المنظمة للحدث عن افتتاح مكتبها في الجزائر بهدف وضع خبرتها في خدمة تنمية مختلف القطاعات في الجزائر ومنطقة شمال أفريقيا والمساهمة في توفير المعلومات وتسهيل تبادل الخدمات والخبرات التقنية على أعلى المستويات. وشهد المؤتمر خلال عامه الأول نجاحا منقطع النظير بحضور 63 متحدث من 17 دولة حيث ساهم في تسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها دول المنطقة خلال العقد الماضي والمؤهلات التي تتيح لها تبوء مكانة رائدة على مستوى قطاع الرعاية الصحية العالمي. ومن جهته يقول البرفيسور الدكتور عبد الحميد أبركان، الوزير الأسبق للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والراعي الرسمي لمؤتمر الرعاية الصحية في شمال أفريقيا المنعقد في أكتوبر الماضي، لقد تناول المؤتمر مواضيع في غاية الأهمية تميزت بوجود كبار المتحدثين من مختلف دول العالم ونحن بحاجة إلى تكرير هذه التجربة مجددا. وتتضمن فعاليات المؤتمر لهذا العام قسما مخصصا للمعارض بهدف توفير الفرصة للشركات العالمية لعرض منتجاتها أمام المختصين في مجال الرعاية الصحية في المنطقة، وخاصة بعد أن أظهرت الشركات العالمية اهتمامها بحضور فعاليات المؤتمر والمشاركة في تطوير البنى التحتية للرعاية الصحية فيها.كما يشارك في المؤتمر مجموعة من الشركات العالمية المختصة في صناعة الأدوية بهدف تسليط الضوء على النقص الحاصل في الأدوية وكيفية إيجاد حلول مناسبة لها الموضوع. ويشار إلى أن الجزائر تتصدر قائمة دول المغرب العربي الطامحة إلى تحقيق الريادة في مجال الرعاية الصحية، حيث توفر الخطة الجزائرية للرعاية الصحية للعام 2009 - 2025 استثمارات بقيمة 20 مليار أورو مخصصة لبناء منشآت صحية جديدة وتحديث المستشفيات. وفي هذا السياق، تعمل الحكومة الجزائرية بشكل حثيث على تطوير قطاع التكنولوجيا المحلية بالاعتماد على منتجات البحوث التطبيقية وبمشاركة الصناعات المحلية، حيث تتميز الجزائر بوجود كم هائل من الموارد البشرية والمالية، بالإضافة إلى العدد الكبير من المعاهد الأكاديمية والمؤسسات كما أنها موطن لكبار المختصين في هذا المجال من المنطقة والعالم.