إستمتع جمهور قاعة محي الدين باشطارزي بالمسرح الوطني الجزائري أول أمس بعرض « مونسيرا « وهي من روائع الكاتب الفرنسي إيمانويل روبليس من إنتاج التعاونية الثقافية للمسرح «بورسعيد» وإخراج جمال قرمي فيما مول العمل المسرحي السيد رابح علام صاحب شركة « أسي» « aci « وحركها ركحيا نخبة من الفنانين الكبار على غرار طه العامري ، عبد النور شلوش ونادية طالبي إلى جانب طاقات شابة من مختلف المسارح والتعاونيات المسرحية. وتابع الجمهور باهتمام كبير أطوار العرض الذي يروي قصة القائد الإسباني «مونسيرا» الذي خان جيشه لأنه اقتنع بشرعية القضية الفنزويلية بعد أن وقعت فنزويلا تحت نير الاستعمار الإسباني وتروي المسرحية كيف أن أساليب التعذيب المختلفة الأشكال الممارسة من طرف القائد «ايزكياردو» لم تفلح في جعل «مونسيرا» يعترف بمكان تواجد القائد الفنزويلي «بوليفار» الذي تحول إلى رمز للحرية وكفاح شعب رفض الخضوع للمستعمر وعكس العرض بطابعه الكلاسيكي الكثير من الجماليات التي جذبت الحضو المسرحية العالمية وأكد محمد العوادي رئيس التعاونية الثقافية الفنية لمسرح بورسعيد أن التعاونية المسرحية التي أنشأها سنة 2012 ورغم الظروف أنتجت 4 أعمال مسرحية مميزة وهي « الفالطة « ، « القايدة حليمة» ، « وزير وربي كبير» ، « مونسيرا» وأشار أن نص المسرحية قوي وتراجيدي ويحركه فنانين كبار ذوو تجربة وممارسة ويمنح الفرصة للطاقات الشابة مشيرا « ما يميز المسرحية هو جمعها ما بين 5 أجيال من الممثلين المسرحيين بالجزائر منهم شباب حديثي العهد بالمسرح وأسماء أخرى واكبت مسيرة المسرح الجزائري مثل طه العامري وكذا عبد النور شلوش ونادية طالبي « من جهته المخرج جمال قرمي مبادرة التمويل الخاص لأنها المبادرة الأولى من شركة خاصة وأشار أن مسرحية « مونسيرا « نص الكاتب الفرنسي إيمانويل روبليس ترجمت المسرحية إلى العديد من اللغات وعرضت على ركح وهران سنة 1949 بحضور إيمانويل روبلس هذا الكاتب والروائي الفرنسي الذي ولد بالباهية وهران وعرف بمناصرته للقضية الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي من طرف فرقة مناضلي حزب حركة إنتصار الحريات الديموقراطية وقد ترجمها محمد فراح وحركها نخبة من أهم الأسماء المسرحية الجزائرية منهم الفنان القدير طه العامري الذي يلعب أيضا في نسخة 2013 من العمل.