تستعد تعاونية بورسعيد للمسرح لإنتاج مسرحية جديدة بعنوان “مونصيرا” للمخرج المسرحي جمال قرمي، إذ يرتقب أن تعرض شهر مارس القادم، بالمسرح الوطني الجزائري، وستعرف المسرحية عودة وجوه تلفزيونية معروفة إلى الركح، ويتعلق الأمر بالفنان المخضرم طه العامري والفنان عبد النور شلوش. سيجمع العمل وجوها من الدراما الجزائرية إلى جانب ممثلين شباب من المسارح الجهوية، وسيجسد الممثل طه العامري دور الأب القديس، ونادية طالبي في دور الأم، محفوظ بركان في دور مونصيرا، والفنانة كاميليا في دور الفتاة ايلينا، ويؤدي دور التاجر كمال زرارة، وأسند دور الممثل للفنان عبد النور شلوش، بينما يؤدي شخصية إسكاردو الفنان سمير أوجيت. اعتمد المخرج جمال قرمي على جماليات المسرح الكلاسيكي، وقد اختار أحد الأعمال العالمية التي وقعها الكاتب ايمانويل روبلاس، الذي عاش في مدينة وهران، وكان يؤمن بالقضية الجزائرية وعاشقا للإنسانية، فانعكست على أعماله، فكانت تدعو الشعوب المضطهدة إلى الكفاح لنيل الحرية. وتروي المسرحية قصة الجندي “مونصيرا” الذي يرفض مشاركة جيش بلاده في إبادة الهنود الحمر، ولذلك يقوم بمساعدة قائدهم في الهروب إلى فنزويلا لتأسيس جمهوريتهم، وكعقاب على فعلته يسجن ويعذب حتى يعترف بفعلته، ويكون التعذيب بقتل ست شخصيات من المجتمع الواحد تلو الأخر بمرأى مونصيرا. وتعد مسرحية “مونصيرا” العمل ال22 الذي أنتجه المسرح الوطني، من تأليف إيمانويل روبيلاس، وترجمها محمد فراح، وكان أول عرض لها سنة 1965. وتعتبر مسرحية “مونصيرا” خامس عمل يقدمه المخرج جمال قرمي بعد كل من مسرحية “حب في النافذة”، “نزهة في غضب”، “وزير وربي كبير” ، “السواد في الأمل”، الرابيتوس، “وأوليس تحت ظل شجرة الزيتون”، وهي أيضا ثاني عمل يجمعه بتعاونية “بورسعيد” للمسرح.