يستعد فوج الفلاح للكشافة الإسلامية و الذي ينشط على مستوى بلدية الجزائر الوسطى مباشرة بعد إعطاء المحافظة الولائية للكشافة الضوء الأخضر، لتجنيد كفاءاتها من الجامعيين المنخرطين في صفوفه قصد إعطاء دروس تدعيمية لتلاميذ ابتدائيات الجزائر الوسطى الذين يعانون من صعوبة في فهم و التركيز في بعض المواد الاساسية لاسيما المقبلين منهم على اجتياز امتحانات مصيرية من خلال فتح أقسام تستوعب كل الراغبين في مضاعفة حظوظهم في النجاح. و يأتي هذا العمل التضامني الجواري المبرمج من طرف المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية في إطار مساعي الحركة الكشفية للمساهمة في عمل جواري وتضامني لفائدة الفئات المتمدرسة و التي تحتاج إلى مثل هذا الدعم لكن تعجز أسرها عن دفع مستحقات الدروس الخصوصية و التي أصبحت تثقل كاهل العائلات المعوزة . و يعول فوج الفلاح كثيرا على الجامعيين من الكشفيين المنخرطين بذات الفوج و الذين أبدوا أكثر من مرة استعدادهم لتقديم هذا النوع من الخدمات للفئة المحتاجة و ينوي كشفيو هذا الفوج الدخول بقوة في هذا المشروع الخيري حفاظا على مصلحة الطفل المتمدرس والتقرب منهم من خلال زرع مبادىء الكشاف فيهم. ويسعى فوج الفلاح في جهود حثيثة تكثيف من أنشطته التضامنية و الجوارية من خلال تنظيم خرجات لفائدة أطفال مدرسة الموحدين الواقعة فوق تراب الجزائر الوسطى و الذين استفادوا خلال الأيام القليلة الماضية من خرجة قادت قرابة المائة تلميذ إلى جبال شريعة حيث استمتعوا بمنظر الثلوج الذي غطى كل المنطقة ليقضوا رفقة الكشفيين وقت جميل كسر روتين الأسبوع و أخرجهم من جو الدراسة ليعودوا بمعنويات مرتفعة و بذكريات جميلة عن هذا اليوم السعيد الذي دونه في مذكرة أفكارهم ضاربين موعد للكشفيين حتى تتكرر مثل هذه الخرجات الجماعية التي يفتقد إليها التلميذ ببلادنا . و يحرص ذات الفرع خارج دائرة المناسبات على خلق جسور المحبة والتضامن من أشبال الفوج لفائدة الأطفال المرضى المتواجدين بالمستشفيات من باب التخفيف عن هذه الشريحة التي تئن تحت وطأة المرض و الرفع من معنوياتها بسبب تواجدها خلف أسوار مؤسسة استشفائية لمتابعة علاجها ،فكانت أخر التفاتة و ليست الاخيرة لفائدة الأطفال المرضى المتواجدين بمصلحة بيار و ماري كوري بمستشفى مصطفى الجامعي لمكافحة السرطان في وقفة ترفيهية وتضامنية مع هؤلاء الصغار المرضى الذين فرحوا كثيرا بهذه الالتفاتة الطيبة التي جاءت من أطفال في سنهم و زادتهم الهدايا الرمزية المقدمة لهم من طرف أشبال فوج الفلاح غبطة وسرور في جو من الفرحة غمرت أورقة مصلحة بيار و ماري كوري و استمتع الأطفال المرضى بوجود هؤلاء الكشفيين الذين صنعوا من خلال تواجدهم ووقوفهم إلى جانبهم أحسن مثال في التضامن وعمل الخير. مثل هذه الزيارات و الأعمال التضامنية مبرمجة بصفة دائمة في رزنامة هذا الفوج الكشفي المعروف بنشاطه الدائم، إذ أكد لنا الكشفيون أن المزيد من الخرجات المتنوعة في انتظار تلاميذ مدرسة الموحدين في الأيام القادمة وزيارات أخرى مبرمجة للمرضى لاسيما الاطفال المتواجدين على مستوى مختلف المصالح الاستشفائية في التفاتة رمزية تحمل رسالة نبيلة من أشبال فوج الفلاح إلى هؤلاء الذين اضطرهم المرض للبقاء بعيدا عن أهاليهم تحمل في مضمونها وقفة معنوية إلى جانبهم و لسان حال هؤلاء يردد اللهم اشفيهم و إذهب عنهم البأس. أشبال الفوج و التي تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 13 سنة استفادوا هم أيضا من خرجات ترفيهية تثقيفية، إذ زار هؤلاء المركز الثقافي الفرنسي من باب حرص قادة هذا الفوج على تنمية قدرات هؤلاء الفكرية و تعويدهم على مطالعة الكتب التي تزخر بها مكتبة هذا الصرح الثقافي ، كما خصصت لذات الأشبال خرجات قادتهم إلى سيدي فرج للترفيه عن النفس و تخصيص وقت للعب، ليجمع هؤلاء الأشبال في هذا الفوج بين حب خدمة الغير من المحتاجين و المعوزين واكتشاف جمال الجزائر من خلال تكثيف الخرجات الميدانية.