جمعية قدماء الكشافة الإسلامية تراهن على نجاح المخيمات الصيفية يضرب فصل الصيف للأطفال وكذا الشباب المنخرطين في بعض الجمعيات، على غرار جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، موعدا مع التخييم الذي يعد فرصة لتطبيق المبادئ التي تعلموها طيلة السنة الكشفية من ناحية، والاستفادة من جملة البرامج والأنشطة التربوية والترفيهية. ولإنجاح التخييم، دأبت الجمعية على برمجة دورات تكوينية لفائدة القادة الكشفيين، بعد وقوفها على بعض النقائص التي طالت بعض المخيمات الصيفية في السنوات الفارطة. أُعطيت إشارة انطلاق المخيمات الصيفية عبر مختلف ولايات الوطن، بعد اختتام الأيام الدراسية التي انعقدت مؤخرا بمخيم «نات كوم» بسيدي فرج، ودامت ثلاثة أيام، نتج عنها تكوين أكثر من 80 قائدا كشفيا بجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية. في حديثه ل «المساء»، قال القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، مصطفى سعدون؛ «إن التخييم هذه السنة تزامن والاحتفال بخمسينية عيدي الاستقلال والشباب، من أجل هذا، ارتأينا تكوين القادة الكشفيين لجعل البرامج والأنشطة تتماشى والمناسبة، فكان شعار التخييم لهذه السنة «الوفاء والأمل»، بينما ركزنا من خلال الأيام الدراسية يضيف «على إدراج برامج جديدة نتجاوز بها النقائص المسجلة في السنوات الماضية، سواء في مجال الأنشطة، حيث أدرجنا العمل الجواري كنشاط جديد بمكان التخييم، أو الجانب الإجرائي القانوني ليتسنى للأفواج الكشفية التخييم في جو آمن، إلى جانب النظام الغذائي الذي ينبغي أن يكون متوازنا وصحيا.
إقرار دفتر الشروط... وتفعيل النظام الداخلي لإنجاح موسم التخييم أسفرت الزيارات الميدانية للمخيمات الصيفية للأفواج الكشفية المنظمة بالسنوات الماضية عن تسجيل بعض النقائص، من أجل هذا، أصبحت الدورات التكوينية سنة تعتمدها إدارة الجمعية في محاولة لتحسين شروط التخييم، ولعل من بين الورشات التي استفاد منها القادة الكشفيون مؤخرا، قال القائد رشيد أوبيران، المحافظ الوطني للأشبال، إن من بين أهم الأهداف التي سطرها المكتب الوطني هي بلوغ تأطير وتنظيم أحسن للأطفال من الجانب الاجتماعي، النفسي والإجرائي، من أجل هذا، جاءت الورشات في هذا الإطار، حيث تناولت الورشة الأولى الجانب القانوني والإجرائي الذي يتم من خلاله توعية القائدة بأهم النقاط القانونية التي ينبغي مراعاتها لضبط أطر التخييم، ولمزيد من الانضباط، أصدر المكتب الوطني جملة من الوثائق والمنشورات، كان آخرها إقرار دفتر الشروط المحدد لفتح، تنظيم، تسير ومراقبة المخيمات الكشفية التابعة للجمعية، هذا الأخير الذي يحدد للقائد المشرف على الفوج التزاماته الإدارية ويكشف له عن فضاءات التخييم، إلى جانب شرح جملة من الالتزامات التقنية والتربوية، ويحدد كيفية التسيير البيداغوجي والمالي. فيما انصب فحوى الورشة الثانية على الحياة الجماعية بالمخيمات الصيفية، حيث قال محدثنا؛ «إن القادة الكشفيين ملزمون بتحقيق الغاية من التخييم، وهي العمل بمبدأ الجماعة من خلال تفعيل النظام الداخلي الذي ينبغي لكل المنخرطين بالفوج الكشفي أن يلتزموا به. وجاء على لسان محدثنا، أن من أكثر النقائص التي تم تسجيلها في المخيمات الصيفية المنصرمة، هي ضعف النظام الغذائي ببعض الأفواج الذي في كثير من الأحيان لا يتم ضبطه وفقا لفترة التخييم التي قد تدوم من سبعة إلى 15 يوما، وبحكم أن المستفيدين من المخيمات الصيفية هم أطفال، فقد ارتأينا من خلال الورشة الثالثة الاستعانة بطبيب ليشرح للقادة خصائص النظام الغذائي وكيفية توزيع الوجبات، مع التركيز على عنصر النظافة الذي يعتبر عنوانا للصحة، بينما أدرج من خلال الورشة الأخيرة التي تناولت البرنامج العام للتخييم جملة من النشاطات التربوية والتثقيفية التي يعيشها الطفل خلال فترة التخييم، والتي تتمحور حول الاستمتاع بالأنشطة البحرية والقيام ببعض الزيارات الميدانية لبعض المعالم الأثرية والتاريخية التي تصب في تجسيد أهم مبادئ الجمعية، وهي غرس الثقافة التاريخية لدى الأطفال، والتي قال عنها عمر خليفة، عضو بمجلس تكوين القيادة العامة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، إن نجاح المخيم الكشفي متوقف على مدى تعلق الأطفال خاصة بالمخيم، ومن ثم، فكلما كانت البرامج ثرية، كان الرهان على نجاح التخييم كبير، لنستبشر ببداية موسم كشفي كله حماس ونشاط.