تعرف الحركة الكشفية في الجزائر انتعاشا ملحوظا في المدة الأخيرة، ما أدى إلى تجاوب كبير من مختلف فئات المجتمع، و بالتالي الحاجة إلى خلق أفواج جديدة، حيث ستبلغ حوالي 160 فوجا خلال السنة القادمة عبر كل مناطق العاصمة. كشف المحافظ الولائي لكشافة العاصمة السيد رشي بوذينة في اتصال مع "أخبار اليوم" بان المحافظة وسعيا منها لمواكبة الطلبات المتواصلة للانخراط من طرف المواطنين في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية، ولإنقاص الضغط والاكتظاظ الذي تشهده مختلف لأفواج الكشفية بالعاصمة، حسبما ما أكده الأمين العام للكشافة الجزائرية السيد نور الدين بن براهم من خلال التأكيد على وجوب تحسين ظروف مقرات الأفواج والسعي إلى خلف أفواج جديدة تواكب طلبات الانخراط، وفي هذا الصدد أكد المحافظ الولائي لكشافة العاصمة ان الأفواج الكشفية التي تقدر ب77 فوجا موزعة على55 بلدية سيضاف إليها 15 فوجا كشفيا في الأيام القلية القادمة، وللعلم فقد افتتحت 5 أفواج خلال هذا العام في كل من بني مسوس، واد الشبل، عين طاية، برج البحري وبراقي، وسيصل عدد الأفواج خلال العام المقبل حوالي 160 فوجا، أما فيما يخص المنخرطين فلقد تجاوز في الموسم الماضي 7340 منخرط على مستوى كل الأفواج الكشفية بالعاصمة، وفي هذا الموسم هو في تزايد مستمر فقبل ثلاث سنوات فقط كان عدد المنخرطين يقدر ب600 منخرط و معظم المقبلين يكونون من الإطارات والجامعيين الذين يريدون التعلم من قيم الكشافة. أما فيما يخص المقرات، فهو المشكل الذي يواجه دائما الأفواج الكشفية التي تحاول قدر المستطاع التكيف مع مقرات غير لائقة ولا تستجيب مع نشاطاتها المتواصلة والفعالة في المجتمع، فهناك 30 فوجا كشفيا في العاصمة فقط من بين 77 فوجا ينشطون في مقراتهم الخاصة، أما الباقي فهو موزع على عدة أماكن بالتنسيق مع بعض المديريات بالعاصمة، فهناك مثلا بعض الأفواج تنشط على مستوى المدارس و هذا بتسهيل مديرية التربية فيما يخص الرخص و هذا ضمن اتفاقية مشتركة ما بين الطرفين منذ حوالي 6 سنوات،وهناك بعض الأفواج تنشط عبر مقرات دور الشباب وهذا بإشراف مديرية الشباب والرياضة التي تضع كل إمكانيات هذه المؤسسات الشبابية تحت تصرف المنخرطين في الأفواج الكشفية، أيضا مصالح ولاية الجزائر تسهل هي الأخرى كل نشاطات الأفواج الكشفية وهذا ما أكده نفس المتحدث إلا ان كل هذا لا يكفي فيجب تجنيد كل المصالح وإمداد الأفواج بالمقرات الخاصة بها التي تكون متوفرة على كافة الوسائل ألازمة لتأطير المنخرطين و إدماجهم في المجتمع. وللإشارة فان الافتتاح الرسمي للموسم الكشفي لهذا العام سيكون من ولاية تمنراست، حيث سيتم الإشراف على افتتاح بعض الأفواج الكشفية في أقصى جنوب الصحراء الجزائرية مع القيام بعدة نشاطات تضامنية مع السكان في هذه الولاية، وهذا سيكون عمل مشترك ما بين المنخرطين في الأفواج الكشفية العاصمية والأفواج الكشفية في تمنراست. من جهة أخرى ومواصلة لكل النشاطات التضامنية التي تقوم بها الأفواج الكشفية لولاية الجزائر على طول العام، فإنها قد قامت بعدة أعمال تضامنية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وهذا البرنامج هو نشاط تقليدي تقوم به المحافظة الولائية للعاصمة في كل عام، فمثلا قامت الأفواج وخاصة المنخرطون الأطفال في ثاني أيام العيد بزيارة ديار العجزة في كل من دالي إبراهيم وسيدي موسى وباب الزوار، مع زيارة مصلحة طب الأطفال في كل من مستشفى مصطفى باشا والرويبة و مايو باب الوادي، مع تقديم العديد من الهدايا الرمزية لهم لإدخال البهجة على أرواحهم في هذه المناسبة العزيزة. وقد سبق هذه الأنشطة عدة أعمال تضامنية أيام قليلة قبل العيد، من خلال توزيع الأضاحي على بعض الأسر الفقيرة القريبة من الأفواج الكشفية بإشراف المحافظة الولائية، و قدرت الأضاحي ب46 خروف وزعت على مختلف الأفواج، 30 منها تم ذبحها ليلة العيد ثم توزيع لحمها على الأسر الفقيرة بالتعاون مع أبناء الأحياء الذين ابدوا تعاونا ملحوظا خلال هذه المناسبة من خلال المشاركة في التوزيع وتعيين العائلات الفقيرة في كل حي، كما تم توزيع بقية الأضاحي التي قدرت ب16 خروفا يومين قبل العيد على بعض الأسر المعوزة، وكان هذا النشاط التفاعلي فرصة لإدماج أفراد المجتمع من غير المنخرطين في لكشافة من اجل التضامن وخلق روح التعاون ما بين الأفراد في كل منطقة.
