أشرفت أمس، وزيرة التضامن الوطني والأسرة سعاد بن جاب الله على إعطاء إشارة انطلاق القافلة الوطنية لمكافحة المخدرات التي تنظمها جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والديوان الوطني لمكافحة المخدرات وكذا مصالح الأمن الوطني، حيث سيجوب 300 شاب المشاركين فيها والذين تم تكوينهم السنة الماضية كوسطاء اجتماعيين 20 ولاية، يقومون خلالها بتوعية الشباب ومختلف شرائح المجتمع بخطورة الظاهرة. تم أمس بساحة رياض الفتح إعطاء إشارة الانطلاق للقافلة الوطنية لمكافحة المخدرات من طرف وزيرة التضامن وبحضور كاتب الدولة المكلف بالشباب والرياضة والأمن الوطني حيث ستحط هذه القافلة الرحال ب20 ولاية من ولايات الوطن، وستكون وجهتها حسب ما كشف عنه رئيس الجمعية مصطفى سعدون الوسط والجنوب والشرق والغرب، مشيرا أن المبادرة تنظم بالشراكة مع المدرية العامة للأمن الوطني ووزارة الشباب والرياضة والديوان الوطني لمكافحة المخدرات في إطار العمل الجواري الذي تهدف من خلاله إلى مكافحة آفة المخدرات التي تفتك بالعديد من الشباب الجزائري، حيث تم في هذا الإطار تكوين مجموعة من الشباب من مختلف ولايات الوطن كوسطاء اجتماعيين، حيث جابت القافلة شوارع العاصمة كما تم إقامة معرض لنصف يوم لتنطلق في رحلة تستغرق أسبوعا كاملا. ويشارك في هذه القافلة 300 شاب تتراوح أعمارهم ما بين 16و18 سنة من مختلف ولايات الوطن، وتتكون هذه القافلة من ست حافلات أطلق على كل واحدة منها اسم شهيد من شهداء الوطن، كمصطفى بن بولعيد وديدوش مراد ومحمد بوضياف وغيرهم وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين لعيد الاستقلال، كما تحمل تلك القافلات لافتات توعوية بأضرار تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى ذلك سيقوم هؤلاء الشباب بعمل ميداني على مستوى الساحات العمومية تفعيلا للتكوين الذي تلقوه السنة الماضية حيث سيتم توزيع حوالي 200 ألف مطوية، ناهيك عن المحاضرات التي سيلقيها مختصين في المجال، بالإضافة إلى اللقاءات المباشرة مع مختلف شرائح المجتمع دون استثناء. وتستهدف هذه المبادرة 300 ألف شاب بشكل مباشر ومليون مواطن بشكل غير مباشر، حيث سيتم التركيز خلالها على إبراز الأخطار المترتبة عن الإدمان على المخدرات من خلال توزيع نشريات توعوية وأقراص مدمجة والعمل على حماية الشباب من هذه الآفة التي تهدد حياتهم من جميع الجوانب، صحيا واقتصاديا واجتماعيا، وإضافة إلى التوعية والتحسيس تهدف القافلة إلى فتح أبواب التعارف ما بين الشباب الجزائري وغرس الثقة فيه، ناهيك عن منحه الفرصة في اكتشاف مختلف مناطق الوطن. كما ستسمح هذه المبادرة في المستقبل بإنشاء شبكة وطنية لمكافحة الظاهرة حيث ستفتح المجال لهؤلاء الشباب بإنشاء خلايا جوارية في أحيائهم. يساهمون من خلالها في توعية أبناء الحي من هذه الآفة الخطيرة.