نقلت تقارير إعلامية أمس، عن مسؤولين في تل أبيب قولهم إن سلاح الجوّ الإسرائيلي شنّ غارة على الأراضي السورية استهدف خلالها شحنة صواريخ متطورة، حيث أوضح المسؤولون أنّه لاوجود لأسلحة كيميائية في الشحنة المستهدفة، بل أنها أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله اللّبناني. وأكّدت التقارير، أن الهجوم الجوي وقع في وقت مبكر من يوم الجمعة دون ذكر موقع الهجوم، وأفادت صف أمريكية استنادا إلى مسؤول من البيت الأبيض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عقد اجتماعا مساء الجمعة للمجلس الأمني المصغر في لقاء اتسم بالسرية، الأمر الذي يشير إلى أن تل أبيب كانت تتأهب للقيام بعمل وشيك، وفق المصدر. لكنّ بشار الجعفري، سفير سوريا لدى الأممالمتحدة، نفى علمه عن أي هجوم إسرائيلي على سوريا، في تصريح لوسائل إعلام، ورغم عدم صدور أي تعليق من وزارة الدفاع الإسرائيلية بهذا الشأن، إلا أن أحد موظفيها قال إن تل أبيب ستفعل كل ما في وسعها لتمنع نقل الأسلحة من سوريا إلى مجموعات وصفها بالإرهابية. إلى ذلك، استبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي في كوستاريكا، إرسال قوات برية أمريكية إلى سوريا، مشيرا إلى أن بلاده ستقدم إلى المجتمع الدولي أية أدلة تحصل عليها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية هناك، وأضاف أنه لا يتوقع سيناريو يشمل قوات برية على الأرض في سوريا، إذ أن عدم تواجد الجنود الأمريكيين على الأرض في سوريا لن يكون جيدا لأمريكا فحسب، بل بالنسبة إلى سورية أيضا. وأصر أوباما، على أن الولاياتالمتحدة لا تقف موقف المتفرج حتى أثناء انتظارها لحكم بشأن الأسلحة الكيميائية، وقال الرئيس الأمريكي إن أية خطوات إضافية تتخذها الولاياتالمتحدة ستقوم على أساس الحقائق على الأرض وما يحقق مصالح الشعب الأمريكي والأمن القومي الأمريكي، مؤكدا أنه سيتخذ هذه القرارات بناء على أقوى الأدلة وبعد تشاور متأنّ. من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر لاريجاني، أمس، إلى عقد اجتماع رباعي على وجه السرعة لحل الأزمة في سوريا، وأعلن صالحي في تصريح لوسائل إعلام لبنانية عن استعدادا إيران لاستضافة أو المشاركة في أي اجتماع يعقد في أي من أجل المساهمة في إنهاء مسلسل العنف الدائر في سوريا وعلى مختلف المستويات. وقال لاريجاني، إنه نظرا لمكانة مصر في العالمين العربي والإسلامي، فإن مبادرة الرئيس محمد مرسي لتشكيل اللجنة الرباعية التي تضم كلا من مصر والمملكة العربية السعودية وتركيا وإيران تعتبر أمرا هاما ومؤثرا جدا بالنسبة إلى عملية التسوية في سوريا. على صعيد آخر، صرح باتريك فينتريل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بأن واشنطن تعول على أن يواصل الأخضر الإبراهيمي مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، عمله في هذا المنصب، وقال فينتريل أول أمس، تعليقا على الأنباء حول نية الإبراهيمي ترك منصبه إن إدارة أوباما تريد أن يواصل الإبراهيمي عمله لكن القرار بهذا الشأن متروك له، وذكّر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بأن الوزير جون كيري التقى مؤخرا مع الإبراهيمي وأكد دعمه لجهوده ومهمته. جدير بالذكر، أنّ الرئيس السوري بشار الأسد، شارك في احتفالية خاصة بعيد الشهداء، والذي تحتفل به البلاد في السادس من ماي من كل عام، وذكرت صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على موقع التواصل الاجتماعي »فايسبوك« أن الأسد شارك آلاف الطلاب وبحضور عائلات الشهداء منهم فى إزاحة الستار عن النصب التذكاري لشهداء الجامعات السورية في جامعة دمشق. وتكرر الظهور العلني للأسد في الآونة الأخيرة، في تحدّ لمعارضيه، حيث قام بزيارة محطة كهرباء الأمويين في حديقة تشرين بقلب دمشق مطلع الشهر الحالي، علما أن حديقة تشرين لا تبعد عن قصر الأسد سوى بضعة مئات من الأمتار وتخضع لسيطرة وحماية أمنية شديدة جدا. ميدانيا، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بالعثور على عشرات الجثث بحي رأس النبع في مدينة بانياس بريف طرطوس غربي سوريا التي شهدت خلال اليومين الماضيين حملة إعدامات ميدانية تتهم بشنها قوات النظام، وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 116 قتلوا أمس في سوريا، بينهم 84 في بانياس وحدها، مع استمرار العثور على المزيد من جثث الضحايا.