نصر الله يدعّم الأسد والمعارضة تتهمه بجر لبنان إلى الخراب أشار المتحدث باسم الأممالمتحدة، مارتن نسيركي، إلى أن الأممالمتحدة لم تحصل بعد على الضوء الأخضر من الحكومة السورية لإرسال فريق خبراء لتقصي حقيقة استعمال السلاح الكيميائي ميدانيا، فيما اتهم ممثل دمشق في الأممالمتحدة المعارضة المسلحة باستعمال مواد كيميائية في محاولة لتوريط الجيش النظامي واتهامه باستعمال هذا النوع من الأسلحة. وكانت دمشق أكدت أنها لن تمانع من دخول خبراء روس، في إشارة إلى خبراء من الدول الغربية لن يكونوا حياديين، الأمر الذي لم تقبل به الأممالمتحدة، مع العلم أن بريطانيا أعلنت أنها أرسلت خبراء عسكريين في مهمة سرية إلى الأراضي السورية للتأكد من حقيقة استعمال الكيميائي، في تأكيد على أن الموقف البريطاني سيكون مبنيا على أساس التقرير الذي سيقدمه الخبراء. من جانبها، تواصل إدارة البيت الأبيض الأمريكي التأكيد على أن قرار الإدارة الأمريكية سيتغير من الدعوة إلى حل سلمي فور التأكد من استعمال الجيش السوري النظامي للأسلحة الكيميائية، في الوقت الذي يواصل الحزب الجمهوري حثه للرئيس الأمريكي باراك أوباما على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل الحسم العسكري. وكان مسؤولون أمريكيون أشاروا بهذا الخصوص إلى أن الرئيس أوباما بصدد دراسة إمكانية تزويد المعارضة بأسلحة هجومية نوعية، لتمكينهم من تسريع وتيرة إسقاط النظام في سوريا. من جانب آخر، ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية، نقلا عن مسؤولين بارزين، أن أوباما يسعى بقوة لحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التخلي عن دعمه للنظام السوري، وأفادت الصحيفة بأنه من المقرر أن يتخذ أوباما قرارا نهائيا بشأن إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية، قبل أن يجتمع ببوتين شهر جوان القادم على هامش اجتماع مجموعة الثماني. في الأثناء، أصدر الائتلاف السوري المعارض بيانا جدّد فيه الدعوة للحكومة اللبنانية لوضع حد لتدخل حزب الله في النزاع المسلح في سوريا، على خلفية التصريحات الجديدة لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي اعتبر أنه من حق الحزب أن يدافع عن الأماكن الشيعية المقدسة في سوريا، مؤكدا في السياق أن النظام السوري له ''أصدقاء قادرين على حمايته والدفاع عنه''، الأمر الذي اعتبرته الأحزاب السياسية البنانية ''جرا لخراب لبنان''، حسب ما صرح به رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري. وعلى صعيد آخر، وبينما تستمر الاشتباكات في مناطق متفرقة في المحافظات السورية، ما أسفر عن عشرات القتلى، ظهر الرئيس السوري في العاصمة دمشق، حيث قام بزيارة محطة كهرباء الأمويين في حديقة تشرين بمناسبة عيد العمال، وذلك عقب يومين من تنفيذ عمليات انتحارية في دمشق، من طرف المعارضة المسلحة، على حد ما نقلته وكالة الأنباء السورية ''سانا''.