للت الولاياتالمتحدة من شأن تقرير صحفي عن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الدائرة في سوريا، مؤكدة أن الرئيس السوري بشار الأسد سيحاسب على ذلك. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تومي فيتور في بيان الثلاثاء 16 يناير، "التقرير الذي شاهدناه من مصادر إعلامية فيما يتعلق بحوادث مزعومة (لاستخدام) أسلحة كيماوية في سوريا لا ينسجم مع ما نعتقد أنه حقيقي بشأن برنامج الأسلحة الكيماوية السوري". وكان البيت الأبيض يعقب على تقرير نشرته مجلة (فورين بولسي) بأن وزارة الخارجية الأمريكية توصلت إلى أنه من المرجح أن الجيش السوري استخدم غازا ساما ضد شعبه في هجوم سقط فيه قتلى الشهر الماضي. وقال فيتولا "إذا إرتكب نظام الأسد الخطأ المأساوي بأن استخدم أسلحة كيماوية أو أخفق في تنفيذ إلتزامه بتأمينها فإن النظام سيحاسب على ذلك." وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الشهر الماضي إن حكومة الأسد قامت بتجميع ترسانتها الكيماوية في مستودعين وذلك في مسعى لجعلها أكثر آمانا، وقلل لافروف أيضا من احتمالات أن تستخدم تلك الأسلحة ضد مقاتلي المعارضة. وبالمقابل أكدت المعارضة السورية سقوط 237 قتيلا الثلاثاء، سقط أكثر من ثلثهم في مدينة حلب، وخاصة بعد تعرض جامعتها للقصف، بينما دارت معارك في عدة مناطق، على رأسها درعا وريف دمشق، في حين قالت وكالة الأنباء السورية الحكومية إن وحدات الجيش استعادت السيطرة على بلدة طيبة الإمام بريف حماه. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إنها تمكنت من توثيق سقوط 237 قتيلا، بينهم 15 طفلا وعشر سيدات، وتوزع القتلى بواقع 99 في حلب، سقط معظمهم في قصف الجامعة، و65 في حمص، معظمهم في الحولة، و31 في دمشق وريفها و17 في حماة و15 في درعا وستة في إدلب، إلى جانب قتيلين في كل من دير الزور والرقة. أما وكالة الأنباء السورية الرسمية، فقالت إن وحدات الجيش ألحقت خسائر فادحة في صفوف من وصفتها ب"المجموعات الإرهابية" في مزارع دوما بالغوطة الشرقية وداريا في ريف دمشق، "بعد سلسلة من الضربات النوعية" على حد تعبيرها. كما أشارت الوكالة إلى عمليات مماثلة في حلب بمناطق السكري والسكن الشبابي في المعصرانية وعند الدوار في باب الحديد وفي بستان القصر بالقرب من مساكن التربية ومنطقة الليرمون بجانب المعامل عند الكراجات، مؤكدة أن الوحدات الحكومية استردت بلدة طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي.