افتتحت وزيرة الثقافة خليدة تومي أول أمس بفيلا دار عبد اللطيف بالحامة معرض «مقامات» للفنان التشكيلي الكبير رشيد قريشي الذي سيتواصل إلى غاية ال13 من شهر جوان القادم حيث سيستمتع الجمهور بنخبة من أهم الأعمال الفنية التي زارت كبرى قاعات العروض العالمية الفنية وهي بمثابة أيقونات وتحف تجمع بين التوق إلى الإرث اللغوي والروح والجمالية العربية الإسلامية والإنفتاح على أفق التقنية العالمية وقد نجح التشكيلي بروحه الصوفية المنطلقة أن يدخلنا في غمار رحلة زادها اللون و المعنى . المعرض الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي تحت عنوان «مقامات»، ويتزامن المعرض مع اليوم العالمي للمتاحف واختتام شهر التراث ،ويلخص المشوار الإبداعي والفني للفنان رشيد قريشي، الذي يترجم من خلال أعماله الدعوة إلى التأمل والعودة إلى الروحانية الصوفية وهو ما يتجلى في أعماله التي تعكس تشبعه بالثقافة الإسلامية ويتضمن المعرض سلسلة من 80 لوحة حجرية مخصصة لعشرة من شيوخ التصوف الإسلامي، على غرار الغوث سيدي بومدين شعيّب، جلال الدين الرومي، ابن العربي، ابن عطا الله الاسكندري، الحلاج، فريد الدن عطّار، الشيخ سيدي أحمد التيجاني، الشيخ العلوي وسيدي عبد القادر الجيلاني كما يقدم الفنان من زاوية أخرى أعماله تترجم توظيفه التجديد والمعاصرة مادته في ذلك الخط العربي والحروفية وبرمزية ويستلهم الفنان من جذوره التراثية الجزائرية، وقد تم اقتناء أعماله في العديد من المعارض الدولية والمجموعات الفنية الخاصة والعامة الكبرى حول العالم،وتنظم بالمناسبة ندوات نشطها خلال يومين مختصون في الفن من مختلف دول العالم على غرار كريس سبرينغ، ميشال ديسموت ومصطفى روملي، حسن صلاح، منصف مساكني،ليليا بن صالح، حول البعد الدولي لأعمال قريشي، بالإضافة إلى الخبرات والأعمال الهامة التي قدمها طوال حياته منها «