أحيت أمس جمعية قدماء الكشافة الإسلامية ذكرى وفاة مؤسس الحركة الكشفية القائد محمد بوراس بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي بالعاصمة، وهذا بحضور مجموعة من عمداء الكشافة الإسلامية وكذا من الشباب المنخرطين، وقد تم بالمناسبة إبراز دور هذه الحركة إبان الثورة التحريرية في تربية النشء وتكوينه من خلال مداخلات قيمة. وأكد القائد العام للجمعية مصطفى سعدون أن التظاهرة جاءت إحياء لليوم الوطني للكشاف والمصادف لذكرى وفاة مؤسس ورائد الحركة الكشفية في الجزائر محمد بوراس ووفاء لشهداء الحركة الكشفية، والذي كان عبارة عن لقاء حمل شعار التكشيف بين الأمس واليوم وجمع مجموعة من عمداء هذه الحركة وشباب اليوم من أجل تبادل الآراء والمعلومات والتصور ونقل تاريخ الكشافة الجزائرية في الماضي والدور الذي تقوم به اليوم في تكوين وتنشئة الأجيال القادمة. مشيرا إلى أن الكشافة الجزائرية لعبت إبان الثورة دورا كبيرا في تحرير الوطن، وهي اليوم تساهم في بناءه وتشييده، من خلال تكوين شباب قياديين يساهمون في ترقيته وتطويره وتحمل المسؤولية باعتباره مستقبل هذا الوطن ويكون فعال ونافع وإيجابي. وكان اللقاء فرصة للمشاركين للإشادة بالحركة الكشفية في الجزائر وعلى رأسها القائد محمد بوراس الذي كان له الدور الكبير في جمع مختلف الأفواج تحت راية واحدة لتكون الانطلاقة الحقيقية لها في سنة ,1944 مبرزين العمل الذي قامت به إبان الثورة التحريرية إلى جانب الأحزاب السياسية وجمعية العلماء المسلمين، كما ساهمت في الحديث باسم الجزائر قي الخارج. وتطرق الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى إلى جهود الحركة في محاربة المسيحية ونشر تعاليم الدين الإسلامي وتحرير الوطن، ناهيك عن توعية الناس ومنحهم القوة وتوجيههم في الحياة، أما عمار حاشي نائب رئيس جمعية قدماء الكشافة فعرج بالحاضرين إلى تاريخ نشأة الحركة الكشفية في الجزائر ومختلف المراحل التي مرت بها، كما عرف بالعمداء الذين لعبوا دورا كبيرا فيها.