اعتبر المترشحون لشهادة البكالوريا التي رصدت، أمس، »صوت الأحرار« انطباعاتهم في اليوم الرابع من الامتحانات بالعاصمة أن أسئلة مادة التاريخ والجغرافيا كانت في متناولهم، ولم تخرج عن سياق البرنامج السنوي خاصة بالنسبة للشعب العلمية، التسيير الاقتصاد واللغات الأجنبية، فيما استعطف التلاميذ الوزارة الوصية بعدم التشديد في التصحيح حتى يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الجامعة. خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها »صوت الأحرار« في اليوم الرابع من امتحانات شهادة الباكالوريا، ببعض ثانويات العاصمة، على غرار ثانوية »زينب أم المساكين«، »عمر بن الخطاب« و»خير الدين عروج« لاحظنا تفاؤلا كبيرا بين الممتحنين الذين عبروا عن ارتياحهم للأسئلة التي كانت في متناول الجميع مقارنة بيوم أمس والتي شملت مادة التاريخ والجغرافيا. وفي نفس السياق، أكد الطالب »إسلام.ع« الذي يدرس بثانوية عبد المؤمن بن علي ببوزريعة و الممتحن في ثانوية بوعتورة بالأبيارعن ارتياحه الكبير لأسئلة مادة التاريخ والجغرافيا، حيث كانت الأسئلة ?حسبه- مباشرة وفي متناول الجميع، في حين أبدى بعضهم تحفظه على الأسئلة، خاصة الطلبة الأحرار والذين يزاولون دراستهم بالمراسلة، حيث تباينت أراء المقبلين على هذا الامتحان المصيري بثانوية عمر بن الخطاب في الجزائر الوسطى بين متفائل ومتخوف، مؤكدين أن المواضيع التي كانت مقترحة في مادة التاريخ هي جزئين، الجزء الأول هو »الاتحاد السوفياتي«، أما الجزء الثاني »الجزائر«، أما أسئلة مادة الجغرافيا حول الاتحاد الأوروبي والعالم المتقدم والمتخلف. واعتبرت التلميذة أميرة ممتحنة بثانوية عمرابن الخطاب أن مادة التاريخ والجغرافيا كانت في متناول الجميع ومن درس بجدية حسبها يستطيع الإجابة، وتضيف» فرصتي الوحيدة كانت مرتبطة بالإجابة الجيدة على أسئلة مادة الفلسفة بحكم أن معاملها ,6 لكن بحكم أنها كانت صعبة ولم تكن من المواضيع المحتملة على غرار الأنظمة الاقتصادية واللغة والفكر ودرس الأخلاق، كما أنني أعتقد أن فرصة النجاح قد ضاعت، مؤكدا أن طلبة الأقسام العادية كانت في متناولهم مقارنة بالأحرار لأن المشكل يكمن لدى تلاميذ الأحرار والمراسلة هو المداومة على الدروس وعدم الاطلاع الجيد لها«. ولعل أهم ما ميز امتحانات شهادة الباكالوريا وحسب ما أكده العديد من الطلبة هو الحراسة المشددة التي فرضت عليهم من قبل الأساتذة الذين عملوا جاهدين على منع مختلف حالات الغش التي يفكر فيها العديد من الطلبة الذين حاولوا الغش في مادة التاريخ والجغرافيا لكن دون جدوى بسبب يقضة الحراس. كما أبدى بعضهم وخاصة طلبة الشعبة العلمية تخوفهم من صعوبة أسئلة اليوم الأخير الذي تجرى فيه الامتحانات في مادة الفيزياء التي تعتبر أساسية بالنسبة، هذا ما أكده لنا الطالب أمين التي يمتحن بثانوية »خير الدين عروج« بالعاصمة، معبرا في ذات السياق عن ارتياحه لأسئلة مادة التاريخ والجغرافيا التي تركت انطباعا محمودا عندهم. من جهتها اعتبرت إيمان، تلميذة بثانوية »جمال الدين الأفغاني« بالحراش، شعبة آداب ولغات أجنبية أن أسئلة مادة التاريخ والجغرافيا كانت في متناول الجميع، مشيرة في ذات السياق إلى أن احتمالات المواضيع التي كانت مقترحة نفسها التي تم التركيز عليها خلال المراجعة، حيث جاءت أسئلة مادة التاريخ حول الجزائر، أما الجغرافيا حول درس القمح وبالإضافة إلى تحديد مجموعة من المصطلحات، مضيفة »نأمل أن تكون أسئلة مادة اللغات الأجنبية اليوم سهلة على الأقل يعوض التلاميذ بعض النقاط«.