طالبت نقابة مركب »أرسيلور ميطال« عنابة، المتواجد بمنطقة سيدي عمار في ولاية عنابة، بضرورة رفع الأجر القاعدي إلى 30 بالمائة ورفع منحة القفة بالإضافة إلى منحة الزوجة الماكثة بالبيت إلى 3000 دج، حيث سيشن 5 آلاف عامل إضرابا مفتوحا إلى غاية تلبية مطالبهم التي يرون بأنها من حقهم ضاربين عرض الحائط دعوات الإدارة إلى الحوار والتعقل. لا يزال مركب الحجار للحديد والصلب »أرسيلور ميطال« يعيش توترا غير مسبوق بين الإدارة والنقابة التي تصر على شن إضراب مفتوح خلال الأيام القليلة القادم، حيث أشعرت مسؤولي المركب بذلك. ويستعد قرابة ال 5 آلاف عامل لشن الإضراب استجابة لنداء النقابة، التي تصر على مواصلة تهديداتها لتلبية جميع مطالبها التي ترى بأنها مشروعة، حيث تتهم الشريك الأجنبي بإغراق المركب في مشاكل لا حدود لها، على رئسها أجور العمال، وغلقها لباب التوظيف في المركب ما قلص من نسبة الإنتاج حسبهم، مقابل فتحها أمام أيادي أجنبية بطرق ملتوية، ناهيك عن اتهامات أخرى مطالبين في الوقت ذاته بفسخ العقد فورا مع الشريك الهندي، وذلك من خلال ضغطهم على وزارة الصناعة مطالبين إياها بالتدخل العاجل. واهم المطالب التي رؤوا بأنها من حقهم، والتي هم يناضلون من أجلها حتى تلبيتها ولو كلفهم الأمر شلّ جميع وحدات عملاق الحديد على مستوى البلاد وإفريقيا، تتمثل في رفع الأجر القاعدي لجميع العمال إلى 30 بالمائة، ورفع منحة القفة إلى 600 دج، بالإضافة إلى منحة الزوجة الماكثة بالبيت إلى 3000 دج وفي حال عدم تلبيتها سيشنون رفقة قرابة ال 5 آلاف عامل المركب عن آخره، وهو ما سيدخله في أزمة حقيقة قد تعصف بهذا العملاق الذي يضمن لقمة عيش 15 ألف عامل في مختلف التخصصات. وقد تم رفع هذه المطالب في جمعية عامة عقدتها مع نهاية الأسبوع الماضي نقابة المركب التي سبق لها وان عاشت مشاكل جمة فيما بينها وصلت حتى أروقة المحاكم، بسبب منصب رئيس النقابة، ضاربين بذلك عرض الحائط دعوات مسؤولي المركب إلى التعقل والاحتكام إلى لغة الحوار للنظر في المشاكل التي أصبح المركب يتخبط فيها منذ سنوات، حيث أكدت مصادر صوت الأحرار بذات المركب أن هذا الأخير غير قادر في الوقت الحالي على تلبية مطلب الزيادة لان ظروف المركب لا تسمح بذلك، وربطت ذلك بالإنتاج وهو ما ترفضه النقابة، لا ربط للزيادة بالإنتاج. كما أضاف محدثونا أن إدارة المركب تسعى لتحقيق رواتب مقبولة لعمالها، ولكن بشرط المذكور سابقا، واسترسلوا قائلين حول ظروف ووضعية الفرن في حال تواصل التهديدات سيؤدي حتما إلى غلقه وهو الذي يعتبر منطقة ساخنة في المركب علما انه لوحده يشغل 1800 عامل متسائلين عن مصير هؤلاء العمال الذين يستعدون للإضراب وفي حال غلق الفرن العالي، كما نفوا نية المؤسسة تسريح العمال في المستقبل ومعاقبتهم.وللإشارة فإن المركب، يعاني مشاكل كثيرة تستدعي مرة أخرى تدخل الحكومة لوضع حد لها في اقرب فرصة، قبل انزلاق الوضع خاصة في ظل التشنج الحاصل به بين الإدارة والنقابة التي ترفض لغة وطاولة الحوار، وعلقت مصير آلاف العمال الذين معظمهم لا يعرفون ما سيقدمون عليه ويجنونه لاحقا.