أجمع عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني على أن انتخاب عمار سعداني على رأس الأمانة العامة للأفلان سيساهم في طي ملف الأزمة التي عاشها الحزب من سحب الثقة من الأمين العام السابق، حيث باركوا انتخاب سعداني وحصوله على التزكية من أغلبية أعضاء اللجنة المركزية . أكد مصطفى معزوزي، عضو اللجنة المركزية بالأفلان أن قرار تنازله عن الترشح ضد سعداني وتزكيته لهذا الأخير ليكون أمينا عاما على رأس الحزب العتيد، نابع من قناعته بضرورة الحفاظ على وحدة الحزب وسعيا نحو طي ملف الأزمة التي تواصلت قرابة 7 أشهر، ومن هذا المنطلق فإن الرجل إنه لا يريد خلق جناح معارض يزيد من تعميق حدة الأزمة التي عرفها الحزب. من جهته قال الطاهر خاوة عضو باللجنة المركزية، بانتخاب سعداني نكون قد وضعنا حدا للصراع الذي طال في حزبنا وغلقنا الباب أمام الأصوات التي كانت تنادي بإطالة عمر الأزمة، لقد خرجنا بصف واحد موحد لنضع حدا لكل الصراعات الجوفاء ولتكون الكلمة الأخيرة لحزب الأغلبية على أن نعمل في جو أخوي لمواصلة رسالة خدمة الشعب، والجزائر وضمان استقرار مؤسسات الدولة. وبدوره دعا محمد جميعي ، إلى العمل على توحيد شباب الأفلان وأن لا تترك الفتنة والشقاق في هذا الحزب، وقال إن دورة اللجنة المركزية أصبحت واقعا وليس خيالا، لأن كل الأطراف تحس بالمسؤولية، والنتيجة أن اللجنة المركزية توحدت اللجنة لأن هناك وعي من طرف المناضلين بالمخاطر التي تهدد الجزائر، مع العلم أن الأفلان هو صاحب الأغلبية وإذا تركنا الفتنة فإن الأمور ستصبح غير منتظمة وتصل إلى البرلمان بغرفتيه. بومهدي وفي تصريحاته عقب انتخاب عمار سعداني على رأس الأفلان، قال، إن مصلحة الحزب فوق كل شيء وأن عدد أعضاء اللجنة المركزية الذين حضورا في الدورة يدل على وجود شعور بالمسؤولية، كما أن المرحلة الجديدة تتطلب تجند كل المناضلين لضمان وحدة الصف وتدعيم القيادة الجديدة لإنجاح الحزب وتسوية وضعيته نظاميا وسياسيا. نفس الرأي ذهب إليه عضو اللجنة المركزية عمار خميستي الذي اعتبر ما حدث انتصارا كبيرا لحزب جبهة التحرير الوطني وضمان لوحدة الصف ومرحلة جديدة في تاريخ الحزب العتيد. وقد ذهب محمد عليوي، عضو اللجنة المركزية إلى القول، بان سعداني لديه سمعة طيبة، كما أننا مقبلين على وحدة البلاد وتصور جديد، ونحن في الأفلان نمد أيدينا إلى كل الأحزاب السياسية لخدمة مصلحة الجزائر، في الماضي تسببت أنانية الأشخاص في تعميق الأزمة ولكن هذه الدورة وضعت حدا لكل تلك التجاوزات والمنتصر الحقيقي اليوم هو الأفلان ولا يوجج لا غالب ولا مغلوب. وفي نفس السياق، أكد الطيب الهواري إن الأفلان انتصر بعقد هذه الدورة المصيرية التي وحدت صفوف الحزب ليعود إلى قيادة البلاد والعمل على تحقيق تنمية البلاد وتطويرها وضمان استقرارها والحفاظ على أمنها واستقرارها، من جهته قال ولد عباس، إن انتخاب سعداني وضع حدا للأزمة في الأفلان وهو دليل على وعي المناضلين لأنه من العيب والحرام أن يبقى الأفلان دون أمين عام طيلة كل تلك الفترة، فذاكرة الشعب وتاريخه مرتبطان بالأفلان واستحقاق 2014 لن يوزن دون هذا الحزب والرئيس المقبل لن ينجح دون تزكية الأفلان.