كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، خلال برنامج تلفزيوني على القناة التونسية الأولى نهاية الأسبوع، بأن المدعو يحيى، جزائري الجنسية »يقود المجموعة الإرهابية في جبل الشعانبي والمتكونة من 30 شخصا أغلبهم جزائريين«. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية بأن هذا الإرهابي مطلوب من السلطات الجزائرية ومفتش عنه دوليا، موضحا أنه »المشرف على قيادة عملية اغتيال الجنود التونسيين«. من جهة أخرى، قالت مصادر إعلامية تونسية أن الجزائر أرسلت بعثات أمنية وعسكرية إلى تونس »لتنسيق فرض رقابة على الشريط الحدودي بين البلدين«، وأضافت أنه تم رصد معلومات حول »تخطيط العناصر الإرهابية بجبال الشعانبي و أيضا قيادات أنصار الشريعة للفرار باتجاه الجزائر«،الأمر الذي دفع مصالح الأمن الجزائرية إلى »توسيع عمليات التمشيط وتشديد الرقابة على تحركات الجماعات الإرهابية خاصة بشرق البلاد. قررت تونس اعتبار حدودها مع الجزائر وليبيا منطقة عسكرية عازلة، لسنة كاملة قابلة للتمديد حسب الظروف. إلى ذلك، أعلنت تونس نهاية الأسبوع حدودها مع الجزائر منطقة عازلة وأعلن وزير الدفاع التونسي، رشيد الصباغ، إثر اجتماع مع رئيسه منصف المرزوقي أن الأخير اتخذ هذا القرار »الاستثنائي الذي يقتضيه الوضع« بهدف تجنب »كثير من العمليات التي تهدد أمن البلاد«، و»لمقاومة عمليات التهريب التي تكثفت، وإدخال السلاح، خاصة عمليات الإرهاب في جبال الشعانبي وسمامة« بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر. وأضاف الوزير التونسي أن القرار سيبقى ساري المفعول سنة كاملة، وأنه قابل للتمديد أو التقليص »حسب الظروف«، وأنه بالإمكان اتخاذ قرار مماثل في مناطق أخرى، موضحا أنه ليس بإمكان »من له تجارة وعمل قانوني« والسياح دخول المنطقة »العازلة« في الجنوب التونسي إلا بموجب تصريح من الوالي.