قام أمس الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة عمل وتفقد لولاية تبسة اطلع خلالها على مدى تقدم إنجاز مشاريع التنمية المسجلة لصالح هذه الولاية في إطار برنامج رئيس الجمهورية، حيث أشرف رفقة وفد وزاري هام على تدشين وانطلاق ومعاينة العديد من المشاريع التابعة لقطاعات التعليم العالي والنقل والسكن والشباب والرياضة والفلاحة والموارد المائية والتربية فضلا عن الأشغال العمومية والمناجم، مع تقديم عرض حول مشروع تدعيم منشآت المطار. مشروع تعزيز منشآت مطار تبسة يسجل تأخرا كبيرا تفقد الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته لولاية تبسة مشروع تعزيز منشآت مطار عاصمة الولاية، حيث تلقى عرضا مفصلا عن هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله في أفريل 2010 بغلاف مالي يقارب 5ر1 مليار دج والتي أسندت لمؤسسة ألترو بسكيكدة وسجل هذا المشروع تأخر كبيرا والذي كان من المزمع استلامه في مدة 14 شهرا حيث سيسلم في الثلاثي من العام المقبل ,2014 حيث أعطى سلال تعليمات للمسؤولين المكلفين بإنجاز المشروع بضرورة التسريع في وتيرة الأشغال وتسليمه في الآجال المحددة، مشددا على ضرورة استرجاع هذه المنشأة من أجل جعلها مطارا دوليا. وتلقى عرضا حول قطاع الأشغال العمومية الذي استفاد في إطار البرنامج الخماسي الحالي من غلاف مالي بأكثر من 10 ملايير دج ويغطي 46 عملية، وتم تخصيص غالبية هذا المبلغ من أجل عصرنة وإعادة تأهيل شبكة الطرق الوطنية والولائية. كما قام الوزير الأول بزيارة مستثمرة فلاحية جار إنجازها من طرف مستثمر خاص بمنطقة بكارية، حيث تقدر مساحتها الإجمالية ب33 هكتارا والتي ستكون جاهزة في غضون ,2016 وعلاوة عن تربية الأبقار تتضمن هذه المستثمرة أشجار زيتون وفواكه، بالإضافة إلى مستودع بمساحة 900 متر مربع موجه لاحتضان غرفة تبريد. وأشرف على تدشين مساحة تجارية كبرى أعيد تأهيلها وتهيئتها كانت تسيرها مؤسسة التوزيع للأروقة الجزائرية وتضم 104 محلات، حيث تم القيام بعملية إعادة التأهيل التي دعمت بغلاف مالي يفوق 61 مليون دج في إطار برنامج دعم النمو الاقتصادي في زمن قياسي قدر ب5 أشهر، والتي ستساهم في امتصاص التجارة الموازية والقضاء على البطالة بهذه الولاية. 2000 مقعد بيداغوجي جديد بجامعة تبسة و586 سكن بالحمامات ودشن الوزير الأول خلال هذه الزيارة 2000 مقعد بيداغوجي جديد بجامعة المدينة و 586 سكنا عموميا إيجاريا بالحمامات، ويتضمن المجمع الجديد -الذي يضم 2000 مقعد بيداغوجي والذي شرع في أشغاله في أوت 2008 بكلفة 730 مليون دج، وذكرت المصالح المحلية لقطاع التعليم العالي أن تجسيد البرنامج الخماسي الحالي سيسمح برفع عدد المقاعد البيداغوجية من 4 آلاف إلى 13 ألف وأماكن الإيواء من 2160 إلى 7660 سريرا. كما ستتدعم جامعة تبسة التي تعمل هذه السنة ب6 كليات بقطب جامعي جديد ب8 آلاف مقعد وبإقامة جامعية ب10500 سرير مزمع إنجازهما على مساحة 100 هكتار بالقطب الحضري الجديد بولحاف الدير بشرق تبسة، حيث طالب سلال المسؤولين المعنيين باتخاذ التدابير اللازمة من أجل استلامه قبل نهاية العام الجاري. وبمنطقة الحمامات دشن الوزير الأول حيا سكنيا ب586 سكنا عموميا إيجاريا تم إنجازه بغلاف مالي قارب 943 مليون دج، حيث مكن إنجازه من استحداث 579 منصب عمل، حيث داعا في هذا الإطار إلى إشراك الشباب الذين أنشئوا مؤسساتهم الخاصة في إطار أجهزة دعم التشغيل من أجل إنجاز هذه المناطق. المركب الرياضي »4 مارس« سيسلم السنة المقبلة وعاين الوزير الأول أيضا المركب الرياضي 4 مارس الذي يخضع لإعادة تأهيل وإنجاز تجهيزات جديدة وكذا ورشة لتحسين النسيج الحضر ومكن مشروع ترقية هذه المنشأة الرياضية الذي تطلب استثمارا عموميا ب80 مليون دج من تغطية أرضية لعب كرة القدم بالعشب الاصطناعي وتجهيزه بعدة مرافق، حيث سيكون هذا المركب الذي يتسع ل14 ألف مقعد تحت تصر الرياضيين قريبا. كما تفقد بحي 250 مسكن بجبل أنوال ببلدية تبسة ورشة إعادة تأهيل وتحسين النسيج الحضري، وهي الورشة التي تشمل عمليات التهيئة الحضرية والقضاء على العجز في مجالات الطرق ومختلف الشبكات، حيث تم الانتهاء كليا من العمليات التي خصص لها غلاف مالي إجمالي ب3ر117 مليون دج. وأكد الوزير الأول من تبسة أن الاستثمار في العنصر البشري هو الاستثمار الأمثل للنهوض بالاقتصاد الوطني، والذي يحتاج إلى أن يسترجع مكانته الحقيقية في مسار التنمية الوطنية، مذكرا بأن نسبة البطالة بين خريجي الجامعات تبلغ مابين 25 و26 بالمائة، مضيفا أن الاقتصاد الوطني عاجز عن استيعاب كل تلك الكفاءات، كونه غير متنوع ويعتمد أساسا على قطاع المحروقات، مشيرا إلى أن اعتماد الجزائر على هذه الأخيرة مع امتلاكها لتلك الإمكانيات لن يدوم طويلا. وذكر الوزير الأول بأن رئيس الجمهورية كان قد ركز خلال مجلس لوزراء الأخير على أهمية التطور الصناعي في دفع الاقتصاد من خلال استرجاع الجزائر لقاعدتها الصناعية، موضحا أن الجزائر تتوجه إلى تقوية اقتصادها بتطوير صناعتها مذكرا بأن لقاء الثلاثية الذي ينعقد نهاية الأسبوع القادم سيتمحور حول هذا الجانب.