وصل امس إلى العاصمة السورية دمشق وفد من الكونغرس الأميركي يقوده رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الإرهاب والأمن الوطني في مجلس الشيوخ السيناتور بنجامين كاردن لإجراء مباحثات ينتظر أن تتناول العلاقات بين واشنطنودمشق.ومن المتوقع أن يلتقي الوفد خلال الزيارة الرئيس السوري بشار الأسد وبعض كبار المسؤولين السوريين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومستقبل عملية السلام في المنطقة.وتأتي هذه الزيارة قبيل زيارة مرتقبة لعضو مجلس الشيوخ الأميركي والمرشح الأسبق للرئاسة جون كيري ضمن جولته الحالية في المنطقة، حيث بحث يوم أمس مع العاهل الأردني عبد الله الثاني سبل استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وسيزور كيري -الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ- كلا من المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل والضفة الغربية.وكانت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر قد قالت أمس في دمشق بعد مباحثات مع الأسد إنه لا سلام بدون سوريا، مؤكدة أن هناك تحديات كبيرة تواجه المنطقة. وشددت المسؤولة الأوروبية على ضرورة أن "يتحد العرب جديا في بحثهم عن السلام"، مشيرة إلى ما وصفته بالدور السوري "المحوري" في هذه العملية.ورحبت فالدنر بالخطوات التي قامت بها سوريا على صعيد إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، معتبرة أن هذه الخطوة لها فوائد إيجابية للبلدين والمنطقة.وتوقعت أن يقر الاتحاد الأوروبي اتفاقية شراكة مع دمشق في وقت قريب، وقالت إن هذه الاتفاقية تمت إحالتها إلى مجلس وزراء الخارجية الأوروبي المؤلف من 27 دولة للتصديق عليها.