ذكرت تقارير صحفية أن العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، سيقوم بزيارة عمل إلى دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يعقد لقاء قمة بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد· ونقلت صحيفة ''الخليج'' الاماراتية، في عددها الصادر أمس الاثنين، عن مصادر مطلعة في العاصمة السورية دمشق، قولها إن البحث في القمة السعودية السورية سيتناول بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، ثلاثة ملفات رئيسة هي الأوضاع في العراق والأراضي الفلسطينية ولبنان· واعتبرت المصادر أن زيارة العاهل السعودي إلى دمشق في هذا الوقت تحمل مؤشرات عدة، أهمها الدلالة على التحسن الكبير الذي طرأ على العلاقات بين البلدين، بعد أربع سنوات من القطيعة والتوتر، وكذلك بروز توافق سوري - سعودي على حل الملفات الخلافية التي وتّرت العلاقات بين دمشق والرياض في الماضي، وفي مقدمتها الملف اللبناني، إضافة إلى ما اعتبرته تأييداً سعودياً ضمنياً لوجهة النظر السورية في ما يخص أزمة العلاقات السورية العراقية· وكشفت أن سوريا تلعب دوراً في التخفيف من الأجواء الدبلوماسية والإعلامية المتوترة بين السعودية وإيران، وبالمقابل تبذل السعودية جهوداً مكثفة لتقريب وجهات النظر السورية والمصرية·