أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بصوت عاٍل ترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس الأفلان لعهدة رابعة، حيث أشار إلى أن الدستور يسمح للرئيس بالترشح لعهدة جديدة، مؤكدا أن الإنجازات التي تحققت بفضل الرئيس بوتفليقة وتاريخه النضالي والإصلاحات التي أعلن عنها تجعله المرشح الوحيد لحزب جبهة التحرير الوطني، مذكرا بسلسلة الإنجازات والانتصارات التي تحققت في عهد الرئيس منذ .1999 أكد أمين عام الأفلان خلال إشرافه أمس على اللقاء الجهوي الرابع لإطارات الحزب بقاعة الرياضات المتعددة بالبليدة، أن الأفلان يقدم للانتخابات الرئاسية 2014 رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة وأن هذا الاختيار يفرض نفسه، معتبرا أن اختيار بوتفليقة للترشح باسم حزب جبهة التحرير الوطني يعود إلى المكاسب التي حققها منذ توليه سدة الحكم في 1999 ناهيك عن الحصيلة الإيجابية في شتى الميادين السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والدبلوماسية، مشددا على أن الدستور يسمح للرئيس بوتفليقة بالترشح لعهدة جديدة. وأوضح سعداني أن الرئيس بوتفليقة ساهم في العديد من الأحداث التاريخية، مشيرا إلى اتفاق السلام الموقع بين إيران والعراق سنة 1974 والذي كان مهندسه بوتفليقة، إضافة إلى اتفاق السلام بين إثيوبيا وأريتيريا، مشيرا إلى دور الرئيس بوتفليقة في القضية الفلسطينية ومساهمته في إعطاء الكلمة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد سعداني أنه لا يمكن ترك مشاريع القوانين الهامة كتعديل الدستور للحظ أو للقدر، مشيرا إلى أن مشروع تعديل الدستور سيتم إيداعه في الأشهر المقبلة لدى مكتب المجلس الشعبي الوطني، مشددا على أنه من أجل الفوز في 2014 يجب على مناضلي الحزب التجند والاستعداد لهذه المحطة. واستطرد قائلا »لا مكان للحظ ولا للقدر في الاستراتيجية الانتخابية التي هي من استراتيجية الحزب«. وفي هذا الشأن، أوضح سعداني أنه من أجل الفوز سيكون من الواجب على الحزب من خلال مناضليه الاعتناء بشعلة الزخم الكبير من الحماسة لصالح مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية. وعلى المستوى الوطني، شدد الأمين العام للأفلان على أن رئيس الجمهورية هو من أعاد الوئام المدني وصالح بين الشعب الجزائري ومنح الأمن والطمأنينة في نفوس الجزائريين وأعاد السلم وأمن الأشخاص والممتلكات، مشيرا إلى رفع حالة الطوارئ ورفع التجريم عن الخطأ الصحفي وإطلاق سراح الصحافيين الذين أدانتهم العدالة الجزائرية سنة ,2006 كما أكد أمام جموع المناضلين الذين اكتظت بهم القاعة أن الرئيس بوتفليقة أعاد الاعتبار للشخصيات الكبرى من الثورة ومن الحركة الوطنية الجزائرية التي كانت مهمشة وجعل من الأمازيغية لغة وطنية دستوريا.وذكر الأمين العام للأفلان بالحقوق التي كرسها رئيس الجمهورية في قانون الأسرة المعدل وكذا في قانون ترقية مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة، مشيرا إلى ارتفاع تمثيل المرأة في المجالس المحلية من 1بالمائة إلى 18 بالمائة، وزيادة ب487 بالمائة في المجلس الشعبي الوطني إضافة إلى تسديد الديون بتخفيض 98 بالمائة من الدين العمومي الخارجي في الجزائر.وأشار سعداني إلى البرامج التي جسدها الرئيس ميدانيا والتي وصفها ب»البرامج الفرعونية« من بنى تحتية اقتصادية، اجتماعية ورياضية وثقافية، مضيفا بأن الرئيس أمر بإنجاز شبكة الطرقات السريعة وآلاف الكيلومترات من السكك الحديدية والترامواي، الميترو، الجامعات والسدود والملايين من السكنات الاجتماعية، معتبرا أن المبادرات الناجحة ظاهرة في حصيلة رئيس الجمهورية.كما أكد الأمين العام للأفلان أن اختيار الرئيس بوتفليقة راجع إلى أن الدستور يسمح لرئيس الجمهورية أن يسعى لعهدة جديدة، مشيرا إلى أن رؤساء وقادة الدول الذين أتموا أربع عهدات أو أكثر هم كثر حتى في الديمقراطيات الغربية، مشددا على أن فترة نقاهة رئيس الجمهورية تتواصل في ظروف جيدة والتي ترى مع مرور كل يوم صحة الرئيس تتحسن وأنها ليست قانونا عاملا في حد ذاته لمنع الرئيس بوتفليقة من السعي لعهدة جديدة.