أعلنت السفارة التركية بالجزائر، أمس، عن تقديم تسهيلات للجزائريين في منح تأشيرة الدخول عبر البريد الإلكتروني للسفر إلى بلادها بغرض السياحة أو التجارة، مشيرة أنه بإمكان الأشخاص البالغين من العمر أقل من 18 سنة وأكثر من 35 سنة الحصول على »فيزا الكترونية« عبر البريد الإلكتروني بداية نوفمبر المقبل، حيث حددت حقوق التسجيل ب 50 دولار أمريكي كشف بيان للسفارة التركية بالجزائر، أمس، أنه بإمكان الجزائريين البالغين من العمر لأقل من 18 سنة وأكثر من 35 سنة، والذين يرغبون بالسفر إلى تركيا بغرض السياحة أو التجارة، المراجعة عن طريق البريد الكتروني للحصول على تأشيرة الدخول إلى بلادها، حيث تتم إجراء العملية خلال دقائق بعد ذلك سيرسل سمة الدخول إلى البريد الالكتروني العائد للشخص المراجع، ويجب إرفاق نسخة من سمة الدخول المرسلة عن طريق البريد الكتروني مع تذكرة الطائرة خلال فترة السفر . وأكد ذات المصدر أن هذا الإجراء جاء بغرض تسهيل منح تأشيرة الدخول للجزائريين عبر البريد الإلكتروني للسفر إلى بلادها لغرض السياحة أو التجارة، حيث تم تحديد حقوق التسجيل عبر الموقع الإلكتروني ب50 دولار أمريكي وذلك بداية نوفمبر المقبل. وأكدت السفارة التركية في بيانها أن المراجعة عن طريق البريد الكتروني تمنح سمة دخول للجزائريين الراغبين للسفر إلى تركيا دون أن تحدد الشروط التي يجب أن تتوفر في المواطن الراغب بالحصول على الفيزا الإلكترونية، إباستثناء السن والذي حدد في الأشخاص الأقل من 18 سنة وأكثر من 35 سنة، تكون بالتالي قد أقصت فئة الشباب بين 18 و35 سنة والدبلوماسيين. ولفت ذات البيان أنه للحصول على معلومات أكثر بالنسبة للحصول سمة الدخول عن طريق البريد الكتروني، يمكن للراغبين في السفر بمراجعة البريد الكتروني www.evisa.gov.tr» »، مبينا أن استعمال البريد الكتروني للحصول على الفيزا يعتبر تسهيلا إضافيا للمواطنين الجزائريين الراغبين بالحصول على سمة الدخول، ومع ذلك، أشارت السفارة التركية إلى أن مصالح القنصلية ستواصل كالمعتاد بمنح التأشيرات للسفر إلى تركيا. وتأتي هذه الخطوة التي تدخل في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، بعد اللقاءات التي جمعت مسؤولو البلدين خلال منتدى الأعمال الجزائري التركي الذي ترأسه مناصفة الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره التركي رجب طيب اردوغان، واللذان أكدا أن الجزائر أصبحت أول زبون لتركيا في إفريقيا وهي إشارة قوية من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية أكثر، وكان قد دعا أردوغان من جانبه السلطات الجزائرية إلى العمل على إلغاء التأشيرة بين البلدين في القريب العاجل، قائلا: » تركيا لا تتعامل بنظام التأشيرة مع 70 دولة فلماذا لا تلغيها مع الجزائر«، مؤكدا أن هذا الأمر سيفتح أبواب التعاون والصداقة أكثر مع الجزائر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وجاء حديث أردوغان عن وجوب القيام بقرار مشترك مع الجزائر لإلغاء القيود على سفر رعايا البلدين، في إطار رؤية تركية تتسم بالبراغماتية، حيث يبدو واضحا تعويل أنقرة على الاستفادة من الأوضاع المتأزمة في مصر والمغرب وبشكل خاص في تونس، لتحويل وجهة السياح الجزائريين نحو الأراضي التركية.