أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن الأفلان لا يرشح لرئاسيات 2014 إلا رئيسه عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا بأن ترشيح بوتفليقة هو ضرورة تفرض نفسها من حيث مصلحة الجزائر وللحفاظ على أمنها واستقرارها، مشددا على أن الرئيس يعرف متى يتقدم للرئاسيات ومتى يعلن ترشحه ومن حق الأفلان أن يبدي رأيه السياسي، حيث أشار إلى أن صحة الرئيس في تحسن مستمر وأنه يسير البلاد على أكمل وجه. أوضح الأمين العام للأفلان أمس عقب استقباله سفير إيطاليابالجزائر في تصريح ل»صوت الأحرار« أن ترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة هو حرص من جبهة التحرير الوطني على مصلحة الجزائر والحفاظ على أمنها واستقرارها، حيث أكد أن الأفلان لا يرشح غير رئيس حزبه مضيفا بأن حصيلة بوتفليقة تشرف الحزب والجزائر وليست منقوصة كما أنها تشرف المناضلين، واعتبر سعداني أن الحصيلة قد تجلت سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي خاصة في المجال الأمني، التنموي والاقتصادي. وفيما يتعلق بالوضع الصحي وقدرة الرئيس على الترشح لعهدة رابعة، قال سعداني »إن الذين يستغربون ترشيح بوتفليقة لعهدة رابعة، فإنه في الدول الغربية التي تشهد الديمقراطية هناك من تولى خمس عهدات، وهذا أمر عادي«، مشيرا إلى أن الرئيس الإيطالي يتجاوز عمره 86 سنة وإيطاليا فرضت عليه أن يبقى في الحكم حتى يسلم هذا البلد من المرحلة الصعبة التي يعيشها، مشددا على أن ترشيح بوتفليقة هو ضرورة تفرض نفسها من حيث المصلحة العليا للبلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها والتأسيس لبناء دولة مدنية، مشددا على أن الرئيس يسير البلاد على أحسن وجه وصحته تتحسن باستمرار وإلى غاية 2014 سيكون بوتفليقة في صحة جيدة تسمح له بعهدة رابعة. وبخصوص المعطيات التي هي بحوزة الأمين العام حول إقدام الرئيس على الترشح من عدمه، أكد سعداني أن الرئيس بوتفليقة دبلوماسي ورئيس بأتم معنى الكلمة ويدرك متى يتقدم للترشح ولا يسبق الأحداث، مضيفا بأن الرئيس سيترشح عندما يحين الموعد المحدد لذلك وهو الوحيد الذي يدرك ذلك دون سواه، مشيرا على أنه من حق حزب جبهة التحرير الوطني إبداء رأيه السياسي في هذه المسألة، مشددا على أن الأفلان لن يدخل في الجدل حول قرار الرئيس لكن بالنسبة للأفلان فإن باب الترشح مغلق. وبشأن تعديل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، أوضح سعداني أن ترشح بوتفليقة ليس مرتبطا بالدستور الذي يخدم حزب جبهة التحرير الوطني أكثر من غيره من الأحزاب، مستغربا لغة المعارضة التي لا تريد تعديل الدستور، مشيرا إلى أن التعديل سيجلب إضافات للدولة الجزائرية وللشعب من خلال الفصل بين السلطات وسيؤسس لدولة مدنية أكثر مما هي عليه، متسائلا »لو تركنا الدستور كما هو عليه، من هو الخاسر؟«، معتبرا أن تعديل الدستور هو لصالح الجزائر والشعب وليس الأحزاب، مؤكدا أن الجزائر حققت مكاسب كثيرة منذ قدوم الرئيس بوتفليقة »ونريد أن تتحقق المزيد من خلال تعديل الدستور«. ومن جهة أخرى، أكد سعداني أن الكثير ممن يجهل دور المكتب السياسي، حيث أشار إلى أنه لا يمكن أن يعوض اللجنة المركزية أو القاعدة النضالية وما هو إلا هيئة تساعد الأمين العام وأن اختيارهم يتم من طرف الأمين العام وأن اختيار القائمة مبني على أشياء ومتطلبات المرحلة التي تستدعي جمع الصفوف والمصالحة داخل الأفلان، مضيفا بأن التشكيلة لم تحدد بعد. وفيما يتعلق بالندوات الجهوية التي أشرف عليها سعداني في وهران، سطيف، ورقلة والبليدة، شدد الأمين العام على أنها كانت أكثر من ناجحة وتوحي بأن حزب جبهة التحرير الوطني في موقع قوة، داعيا لأن الانتخابات الرئاسية تعددية وأن تكون الشخصيات الوطنية مترشحة لهذا الموعد الذي يتمنى سعداني أن يكون عرسا.