بحسه المرهف وطبعه المرح تحدث الممثل والحكواتي محفوظ فقير صاحب برنامج «كان يا مكان «على قناة النهار التلفزيونية عن مسيرته الفنية المليئة بالانجازات وكشف ل»صوت الأحرار« عن تحصره على الوضعية المزرية التي يتخبط فيها المثقف الجزائري بصفة عامة وعن حالة الاغتراب التي أصبحت ملازمة لكل فنان خاصة بعد الابتعاد عن الأضواء. الحديث مع الحكواتي محفوظ فقير أشبه بالسفر إلى عوالم أخرى لا يستسيغ نكهتها إلا من جرب لوعة الحنين وحرارة جو الحكاية فبأسلوبه وطريقة ألقائه يحلق كل من يسمعه بدون جناحين إلى عالم يتمنى لو أنه حقيقة. محفوظ فقير الذي تبادلنا معه أطراف الحديث بأحد المقاهي الشعبية ببلدية الأخضرية أحد المناطق التاريخية بولاية البويرة من مواليد قرومة 1958 زاول تعليمه الابتدائي بمدرسة بعزيز وتحصل على شهادة الأهلية عام 1975 من اكمالية درموش ثم واصل تعليمه بالمعهد التكنولوجي للمعلمين بتيزي وزو ليشتغل بعد ذلك لمدة 05 سنوات بالتعليم الابتدائي ليطير بعدها في رحلة جاب فيها عدة بلدان عربية اطلع فيها على مختلف الفنون والثقافات العربية. ولما دق ناقوس الحنين الى الوطن عاد الى مسقط رأسه ليشتغل في مجال المسرح الى يومنا هذا. خلال مسيرته الفنية قدم العديد من الأعمال التلفزيونية و الروائع الفنية التي شارك بها في العديد من المهرجانات والمناسبات الوطنية . وعن بكورة أعمالة قال محفوظ فقير أن البداية كانت مع مسرحية «واسعة وضياقت» التي شارك بها وطنيا ثم تلتها مجموعة أعمال أخرى على غرار»الانسان ما فيه عظم», «كل عقدة وتنحل» التي أخرجها الاعلامي أحمد دهنيزوكان لها مشاركة وطنية أيضا لتليها بعد ذلك كل من مسرحيات»كلمتك قولها»و «كي هنا كي لهيه» و» ياحباب ربي». ليكون آخرأعماله مسرحية «عمر وعمر» ومسرحية «ريحة الزوبيا» التي تطرق فيها إلى الظروف الاجتماعية الصعبة للمواطن الجزائري نتيجة تولي بعض المسؤولين غير الأكفاء لزمام تسيير الشؤون المحلية. وعن تقييمه لوضعية المثقف الجزائري قال محفوظ فقير بان الجزائر تزخر بالعديد من الوجوه الثقافية ولكنها مهمشة محليا ووطنيا وفي المقابل هناك وجوه تمثل الثقافة الجزائرية ولكن حقيقة لاصلة لها بأبجديات الثقافة. وأضاف بأن المثقف بصفة عامة يعيش حالة تهميش و اغتراب . وقبل أن نكمل حديثنا صرح محفوظ فقير عن عمل فني مع الممثلة حياة بخوس بعنوان «الوقت» والذي سيبث خلال شهر رمضان المقبل بأحد القنوات التلفزيونية الجزائرية .