دعت منظمة العفو الدولية بلندن الكيان الصهيوني إلى ضرورة الإنهاء الفوري للحصار الذي تفرضه على قطاع غزة وأن تسمح بتوصيل الوقود وغيره من المواد الأساسية إلى داخل القطاع بدون أي قيود. وأوضحت المنظمة في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني أن سكان قطاع غزة البالغ عددهم 7,1 مليون نسمة عاشوا طيلة الشهر الماضي بدون كهرباء لأغلب أوقات اليوم وفي ظل كارثة صحية عامة وذلك عقب إغلاق محطة الطاقة الوحيدة بالقطاع مما تسبب في تعطل العديد من محطات الصرف الصحي والمياه. وقال فيليب لوثر مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية في التقرير إن هذه الانتكاسة القاسية الأخيرة فاقت الاعتداءات التي تستهدف كرامة الفلسطينيين في غزة وحرمانهم من حقوقهم الأساسية منذ أكثر من ست سنوات بسبب الحصار الصهيوني. وأضاف أن الحصار يعاقب سكان غزة بشكل جماعي بما يعد انتهاكا للقانون الدولي فيما تسبب إغلاق محطة الطاقة في شل كافة أوجه الحياة اليومية ولذلك يجب على السلطات الاحتلال إنهاء هذا الحصار فورا والبدء في توصيل احتياجات الوقود العاجلة إلى سكان القطاع والعمل مع جميع الجهات المعنية للحيلولة دون وقوع أزمة إنسانية خلال هذا الشتاء، يضيف فيليب لوثر. من جهة أخرى، المحاصر فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها باتجاه المزارعين قرب الأراضي الحدودية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأكّدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت نيرانها بكثافة وأطلقت قنابل دخانية باتجاه المزارعين أثناء تواجدهم في أرض زراعية قرب معبر كرم أبو سالم التجاري شرقي رفح ولم يبلغ عن وقوع إصابات. هذا واعتقلت القوات الصهيونية 11 فلسطينيا في حملة مداهمات شنتها وسط إطلاق كثيف للنار في عدد من مدن الضفة الغربية وواصلت اعتداءاتها على المزارعين جنوب قطاع غزة المحاصر، وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال دهمت مدن جنين ونابلس والخليل وبيت لحم وسط إطلاق نار كثيف واعتقلتهم. في سياق آخر، كشفت تقارير إعلامية أمس عن مشاريع صهيونية جديدة لتهويد مدينة الجليل وذلك من خلال إقامة المزيد من البلدات الاستيطانية سعيا إلى تحقيق أغلبية يهودية تفوق السكان الفلسطينيين في المنطقة. وأوضحت صحيفة عبرية أن الذراع الاستيطانية للحكومة المسمى بقسم الاستيطان يعكف حاليا على بلورة خطة جديدة لتهويد الجليل لتغيير الميزان الديمغرافي في الجليل الذي يميل لصالح الفلسطينيين وزيادة نسبة السكان اليهود فيه سعيا إلى تحقيق أغلبية يهودية بما يفوق الخطط المصادق عليها في الخارطة الهيكلية القطرية.