أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقريره الأسبوعي الصادر، أول أمس الخميس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اقتراف المزيد من جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية. وأشار التقرير إلى استمرار تلك القوات في عزل قطاع غزة نهائيا عن العالم الخارجي وتشديد حصارها على الضفة الغربية، فضلا عن استخدام القوة ضد مسيرات الاحتجاج السلمي في الضفة الغربية وقطاع غزة واستهداف المزارعين والعمال في المناطق الحدودية للقطاع وملاحقة الصيادين في عرض البحر. وتضاف لهذه الممارسات، مواصلة إجراءات تهويد مدينة القدسالشرقية بوتيرة عالية والأعمال الاستيطانية واعتداءات المستوطنين في الضفة. وأبرز التقرير أيضا أن قوات الاحتلال واصلت خلال الفترة ما بين 17 و23 جوان الجاري اقتراف جرائم الحرب هذه في انتهاك خطير لمجموع الحقوق الأساسية للسكان المدنيين، إلى جانب حصارها الجائر وغير المسبوق على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وفي السياق نفسه، لا تزال قوات الاحتلال تفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في الضفة الغربية في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية وكذا الاستيلاء على المزيد من الأراضي لصالح مشروعاتها الاستيطانية وأعمال البناء جدار الضم (الفاصل) على أراضي الضفة. وأكد التقرير أن تلك الجرائم تقترف في ظل صمت دولي مما يشجع إدارة الاحتلال على اقتراف المزيد منها ويعزز ممارساتها على أنها دولة فوق القانون.