الآفلان يفضل التعجيل بتعديل الدستور قبل الرئاسيات يفضّل حزب جبهة التحرير الوطني التعجيل بتعديل الدستور ليكون تتويجا للإصلاحات السياسية التي تقوم بها الدولة مند عامين، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل من العام المقبل، وهو يرى أن هذه العملية تندرج ضمن مسار طبيعي وعادي مند الشروع في الإصلاحات السياسية وهو في آخر المطاف من الصلاحيات الحصرية لرئيس الجمهورية. أكّد السعيد بوحجة عضو المكتب السياسي للآفلان المكلف بقطاع الاعلام و الاتصال أن حزبه يرى ضرورة التعجيل بتعديل الدستور في أقرب وقت ممكن، وهو الموقف الذي سبق وأن عبرت عنه اللجنة المركزية في دورتها الأخيرة، وقال بوحجة في تصريح للنصر أمس "هذه العملية تندرج بالنسبة لنا ضمن مسار طبيعي وعادي منذ تنصيب لجنة المشاورات السياسية والشروع في تجسيد هذه الإصلاحات، وهي عملية عادية من الأحسن التعجيل بها". وأضاف أن تعديل الدستور يعتبر تتويجا للإصلاحات السياسية التي قامت بها الدولة والتي مست قوانين عضوية عدة مثل قانون الانتخابات، والأحزاب السياسية، وتمثيل المرأة وحالات التنافي، وعليه من الأحسن الذهاب نحو الانتخابات الرئاسية القادمة باستكمال الإصلاحات وتتويجها بتعديل القانون الأساسي الذي هو الدستور. و ردا عن سؤال حول أهمية تعديل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية كما يراها الآفلان أوضح ذات المتحدث أن تعديل الدستور أولا من مهام وصلاحيات رئيس الجمهورية وحده دون غيره لذلك، لكنه عملية مهمة بالنسبة للحياة السياسية بصورة عامة، وهو غير مرتبط بالانتخابات الرئاسية لأنه سيبيّن الفصل بين السلطات، وسيعطي صلاحيات لبعض المؤسسات، ويعمق الممارسة الديمقراطية ويحقق استقلالية القضاء. وسبق للأمين العام للآفلان عمار سعداني أن دعا باسم الحزب إلى التعجيل بتعديل الدستور في أقرب وقت ممكن، وقال في تصريحات إعلامية سابقة له أن ذلك سيتم قريبا، رغم أن تعديل القانون الأساسي للبلاد من صلاحيات رئيس الجمهورية وحده، وقبل أيام قليلة فقط قال عمارة بن يونس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية أن تعديل الدستور سيكون بعد الانتخابات الرئاسية، و أوضح أن ما قاله تحاليل خاصة به ولا يمكن اعتبارها معلومات. وحول ما إذا كان الآفلان يعتزم إطلاق مبادرات تجاه الطبقة السياسية لتنسيق المواقف قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات ذكّر السعيد بوحجة أنه سبق للامين العام عمار سعداني أن التقى عددا من قادة الأحزاب السياسية في هذا الإطار، أما على المستوى الداخلي للحزب فقد قال أن الآفلان في مثل هذه المسائل( الانتخابات الرئاسية) ينتهج الأسلوب الخفي لإعداد الطاقة البشرية والتعبئة الشاملة لمناضليه وللمجتمع المدني. وعن سر غياب الأمين العام عمار سعداني منذ تنصيب المكتب السياسي قبل 15 يوما، وما تردد عن وجوده في فرنسا، رد المتحدث بأن الآفلان حزب مؤسسات وليس حزب أشخاص، وأعضاء المكتب السياسي اليوم بصدد إعداد مشاريع العمل التطبيقية وسيبث فيها في الاجتماع المقبل للمكتب السياسي.