أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ، أمس، أن المقاومة الصحراوية العادلة ستتصاعد، وأضاف أن استقلال الصحراء الغربية هو الحل، ودعا البرلمان الأوربي إلى إعادة النظر في اتفاق الصيد البحري مع المغرب، قائلا إنه »يضرب في الصميم المبادئ والقيم التي تأسس عليها الاتحاد الأوربي. قال الرئيس الصحراوي في خطابه الذي ألقاه في افتتاح الندوة الدولية الرابعة» حق الشعوب في المقاومة حالة الشعب الصحراوي«، إن المقاومة الصحراوية العادلة والمشروعة سوف لن تتوقف، بل سوف تتواصل، وسوف تتصاعد، وسوف تتنصر، مضيفا أن » الدولة المستقلة هي الحل«. وفي السياق ذاته، ذكر الأمين العام للبوليساريو باعتراف الأممالمتحدة» بحق الشعب الصحراوي في الدفاع عن نفسه بما في ذلك استخدام الكفاح المسلح«، معتبرا كفاح الشعب الصحراوي خيار شعبي نابع من واقع ومن قناعة الصحراويين المتمسكين دون تردد ولا تراجع، بقيام دولتهم المستقلة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني«.وأكد محمد عبد العزيز أن »أساليب البطش والتنكيل المنتهجة من قبل دولة الاحتلال المغربي في كسر شوكة المقاومة الصحراوية«، وتحدى قائلا إن » كل محاولة استعمارية جديدة تصطدم بشحنة متجددة من الرفض الصحراوي القاطع للاحتلال ومن الاستعداد للتضحية من اجل قضية عادلة مقدسة«.وأشار الرئيس الصحراوي إلى انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة منذ الاجتياح العسكري المغربي للصحراء الغربية التي قال عنها إنها »لم تعد خافية على أحد« لكونها موثقة على أجساد الصحراويين ومعاناتهم وفي مئات التقارير لمنظمات حقوقية ومؤسسات حكومية ودولية، مذكرا بالمقابر الجماعية التي اكتشفت شهر جوان الماضي، موضحا أنها »تكشف عن ممارسة دولة الاحتلال للإبادة الجماعية وتؤكد مزاعمها السابقة المليئة بالأكاذيب والمغالطات«.واعتبر الأمين العام لجبهة البوليساريو الانتهاكات المغربية حقيقة دامغة معاشة يوميا في الأراضي الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب، مضيفا أنها »لم يسلم منها حتى المواطنون الأوربيون بمن فيهم أعضاء البرلمان الأوروبي«. وبالمقابل، استغرب الرئيس الصحراوي مصادقة البرلمان الأوربي على توقيع اتفاق الصيد البحري مع المغرب، واستنكر مساهمته » في عملية سرقة لثروات شعب محتل واعزل في منطقة دولية تنتظر تصفية الاستعمار«، ودعا المؤسسة التشريعية الأوربية إلى إعادة النظر في قرارها المتخذ، ووصفه ه ب» الجائر«، مضيفا أنه » ينتهك القانون الدولي ويضرب في الصميم المثل والمبادئ والقيم التي تأسس عليها الاتحاد الأوربي«. وكالعادة لم ينس الرئيس الصحراوي ليذكر الدولة الاسبانية بمسؤوليتها القانونية عن تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، ودعاها للعب الدور البناء المنسجم مع تلك المسؤولية للتوصل إلى الحل الديمقراطي العادل، مضيفا أن » تشجيعها لمثل هذا الاتفاق يسهم في إطالة أمد النزاع ومعاناة الشعب الصحراوي وحرمان المنطقة من الاستقرار والتنمية«. وحذر محمد عبد العزيز من السياسة التوسعية الاستعمارية للدولة المغربية التي أصبحت تهدد الاستقرار والسلام في المنطقة، واعتبر جدار الاحتلال العسكري المغربي اليوم يمثل جريمة ضد الإنسانية بتقسيمه الصحراء الغربية أرضا وشعبا.وطالب الرئيس الصحراوي بتحرك دولي من اجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، واعتبر تملص المغرب من خطة التسوية الأممية الإفريقية لعام1991 محاولة مكشوفة لمصادرة إرادة الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.وبعد أن أشار إلى تأثير المخدرات المغربية وخطرها على شعوب المنطقة، ذكر محمد عبد العزيز بدور الجزائر المسؤول في حماية السلم والاستقرار وتجربتها المتميزة في مكافحة التطرف والإرهاب.من جهته، جدد رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، محرز العماري، تنديده باقتحام القنصلية الجزائر بالدار البيضاء بالمغرب والمس بالعلم الوطني رمز السيادة الوطنية، مشيرا إلى أن التحرشات المغربية لن تثني الجزائر من مواصلة مساندتها للقضية الصحراوية لكونها قضية استعمار مجدولة في منظمة الأممالمتحدة.