أكد الرئيس الصحرواي محمد عبد العزيز يوم السبت بالجزائر أن مقاومة الشعوب للاستعمار والاحتلال والاضهاد "كانت وستبقى حقا مشروعا وواجبا مقدسا" مبرزا أن الأممالمتحدة أقرت للشعب الصحرواي حقه في الدفاع عن نفسه "بما في ذلك استخدام الكفاح المسلح حتى يتمتع بتقرير المصير والاستقلال". وأوضح الرئيس الصحرواي في خطاب ألقاه لدى افتتاح أشغال الندوة الدولية الرابعة حول "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي" أن "الكفاح البوطلي الذي خاضة الصحراويين بقيادة جبهة البوليساريو على مدار أكثر من 40 سنة أوضح بجلاء أن ارادة الشعوب لايمكن قهرها". وأشار الى أن كفاح الشعب الصحراوي "خيار شعبي نابع من واقع وقناعة الصحراويين المتمسكن دون تردد ولاتراجع بقيام دولتهم المستقلة على كامل التراب الصحراوي". وأبرز الرئيس محمد عبد العزيز أن "أساليب البطش والتنكيل التي انتهجتها وتنتهجها دولة الاحتلال المغربي لم ولن تنجح في كسر شوكة المقاومة الصحراوية". وأكد أن الشعب الصحراوي المناضل الذي "يقتفي أثار الثورة التحريرية الجزائرية وكفاح الأب نيلسون مانديلا على يقين بأن المقاومة العادلة والمشروعة سوف لن تتوقف سوف تتواصل وتتصاعد وسوف تنتصر". وذكر الرئيس محمد عبد العزيز أن "الشعب الصحرواي أنجز تجربة رائعة في بناء أسس دولته المستقلة وهو في غمرة حرب تحريرية ضروس " مضيفا أن الشعب الصحرواي "اختار أيضا بناء مجتمع عصري متفتح ومتمسك بحقه ومؤمن بمثل الديمقراطية واحترام الحريات والمساواة والتعايش بين الثقافات مع اعطاء المرأة والشباب مكانتهما المستحقة". من جهته اعتبر الرئيس الصحراوي أن "تأبين الزعيم الافريقي نيلسون مونديلا لحظة حزينة" لكن هي مناسبة أيضا —كما قال الرئيس الصحراوي— في"التعبير عن مشاعر الافتخار والاعتزاز والثقة لأن الشعب الصحراوي في خندق واحد مع مانديلا وشعب جنوب افريقيا وكل الشعوب المكافحة من أجل الحرية والكرامة في مقاومة الاستعمار والظلم والاستبداد". كما أشاد الرئيس محمد عبد العزيز بالدور الريادي للجزائر في المنطقة والعالم واصفا دورها في حماية السلم والاستقرار ب"الدور المسؤول". وخلص الى أن الجزائر التي تشق طريقها نحو ارساء دولة الحق والقانون والمؤسسات والاصلاحات الكبرى بقيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "لها تجربة متميزة في مكافحة التطرف والارهاب".