قيم أمس، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، رضا حمياني، نتائج زيارة الوزير الأول الفرنسي جون مارك إيرو للجزائر إيجابيا، واستدل بفهم المتعاملين الفرنسيين لاحتياجات الاقتصاد الوطني، قائلا إنهم »جسدوا أخيرا الشراكة الاستثنائية بين البلدين أكد أمس، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، رضا حمياني، أن زيارة الوزير الأول الفرنسي للجزائر جسدت أخيرا الشراكة الاستثنائية بين البلدين التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند في ,2012 مؤكدا أن زيارة إيرو التي دامت ثلاثة أيام أظهرت اهتمام فرنسي بالغ بالجزائر وبالاقتصاد الوطني وهو ما عكسه الحضور البارز والمكثف لرجال الأعمال ورؤساء المؤسسات الاقتصادية الفرنسية ضمن الوفد المرافق للوزير الأول الفرنسي. وبحسب حمياني الذي جمعه لقاء رسمي بالمتعاملين الفرنسيين خلال زيارة إيرو، فإن »التوقيع على 13 اتفاقية شراكة جديدة بين البلدين في مختلف القطاعات جاءت لتؤكد مرة أخر التحول من التصريحات إلى التجسيد الفعلي لتقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين«، معربا في ذات السياق عن انشغاله بمدى توفر الإرادة الكافية لدى الطرفين لتحقيق القرارات المتخذة. وعبر رئيس منتدى رؤساء المؤسسات تفاؤله بمستقبل العلاقات الاقتصادية بين الجزائروفرنسا، والذي برره في الحوار المقتضب مع موقع »كل شيء عن الجزائر«، من منطلق أن »الشركاء الاقتصاديين الفرنسيين فهموا احتياجات الجزائر«، موضحا أن الحكومة تشدد في كل مناسبة أن أي شراكة اقتصادية هي قبل كل شيء مرادف لتحويل الخبرات وتقديم مساعدة ثمينة لتحسين نوعية التسيير و»المناجمنت«، مضيفا أن هذا المبدأ الأساسي الذي تركز الحكومة عليه في أي شراكة اقتصادية عموما والشراكة الاقتصادية مع فرنسا بوجه خاص »أصبح قائما في العلاقات الاقتصادية بين الجزائروفرنسا«، حيث تابع يقول »إذ وعلى الرغم من قاعدة الاستثمار 5149 بالمئة التي تتمسك بها الحكومة والعراقيل البيروقراطية للإدارة الجزائرية التي لا تخدم مستقبل الاستثمار في بلادنا غير أن المستثمرين الفرنسيين موجودون بقوة في الساحة الاقتصادية الوطنية وفي مختلف القطاعات، مذكرا في السياق ذاته بتصريحات إيرو وكذا الوزير الفرنسي للتقويم الإنتاجي أرنو مونتبورغ اللذان أكدا خلال الزيارة عزم باريس على البقاء كأول شريك اقتصادي للجزائر.ورغم الختم الإيجابي الذي وسم به نتائج زيارة إيرو للجزائر، أقر حمياني بأن الزيارة لم تتوج بالتوقيع على أي »عقد كبير« من ضمن الاتفاق الثالثة عشر المبرمة، غير أنه أوضح أن الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين ذات طابع تجاري وتتعلق أساسا بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى إنشاء مؤسسات للتكوين. وأشار حمياني أن الاتفاقيات المبرمة خلال زيارة إيرو تهدف على تحسين مستوى تنظيم الاقتصاد الوطني عبر بوابة الاهتمام أكثر بالتكوين المهني والموارد البشري بشكل عام .