كشف أمس ل»صوت الأحرار« مسعود عمراوي، عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام والاتصال في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين »إينباف« أن عمال القطاع مازالوا مُصرّين على افتكاك مطالبهم من وزارة التربية الوطنية والجهات الحكومية الأخرى، وقال إنهم مازالوا في انتظار أن تفي وزارة التربية الوطنية بتعهداتها من هنا ولغاية انتهاء المهلة في 31 ديسمبر الجاري. وأكد استمرار النقابات المستقلة في التحضير للمؤتمر التأسيسي ل »الكنفدرالية الوطنية«، الذي سيحدد تاريخه قريبا. أوضح أمس ل »صوت الأحرار« مسعود عمراوي، عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام والاتصال في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن عمال التربية الوطنية مازالوا في انتظار أن تفي الوزارة بما وعدت وتعهدت بتجسيده، ومهلتهم كما هو معلوم متواصلة لغاية التاريخ الذي حُدّد لها، وهو يوم 31 ديسمبر الجاري. وقال عمراوي: أمهلنا الوزارة لغاية هذا التاريخ،، ونحن نترقب أن تكون على الأقل وفيّة لالتزاماتها، وفي حال ما إذا لم تكن كذلك، فإننا نكون مُضطرين للدعوة إلى دورة طارئة للمجلس الوطني للاتحاد، ليدرس الموقف، ويتخذ القرار المناسب، وهو سيد في قراراته وحينها لن تكون العودة إلى الإضراب مستبعدة. وكل آمال عمال القطاع اليوم معلقة على وزارة التربية الوطنية وفق ما يُضيف عمراوي. ومع أن شرائح عديدة من عمال القطاع مازالت مطالبها معلقة، إلا أن العضو القيادي في »إينباف« اعترف أن وزارة التربية الوطنية استجابت لجزء من مطالب عدد من الشرائح، وذكر منها أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط ، ومساعدي التربية، والمخبريين، وأساتذة التعليم التقني، وموظفي المصالح الاقتصادية. وعلى مستوى التحضيرات الجارية لتأسيس »كنفرالية وطنية« للنقابات المستقلة في قطاعات الوظيفة العمومية، والتنسيق الجاري منذ أسابيع على وجه الخصوص بهذا الشأن، قال عمراوي أن النقابات الستّ المؤسسة للكنفدرالية الوطنية ستجتمع من جديد يوم 28 أو 29 ديسمبر الجاري لوضع اللمسات الأخيرة للمؤتمر التأسيسي، واستكمال الوثائق المتعلقة بالاعتماد الرسمي، واتخاذ الموقف المناسب من انعقاد الثلاثية. وفيما يخص الهدف من الكنفدرالية الوطنية، قال عمراوي: »نحن نبحث عن التمثيل لنقاباتنا المستقلة ضمن إطار الثلاثية، لأنه غير معقول أن تكون التعددية النقابية موجودة قانونيا ودستوريا، ولكنها على أرض واقع الثلاثية غير مطبقة، لاسيما وأن النقابات المستقلة أثبتت فعاليتها ونجاعتها على أرض الواقع«. وأكد في نفس الوقت أن »النقابات المستقلة لا تبحث عن إقصاء أي طرف من الأطراف، بل تريد أن تكون طرفا في الثلاثية«. وحسب ما هو واضح هذه المرة أن النقابات الستّ المؤسسة للكنفدرالية، التي هي نقابات: ممارسي الصحة العمومية، أخصائييها، عمال التربية والتكوين، أساتذة التعليم الثانوي والتقني، أساتذة التعليم العالي، وأساتذة التعليم شبه الطبي قد بادرت إلى التنسيق الجماعي فيما بينها بعيدا عن نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع )كناباست(، التي يرأسها نوار العربي، ونقابة الأخصائيين النفسانيين، التي يرأسها خالد كداد، مع العلم أن كلتا هاتين النقابتين كان لهما دور ملموس، قبل حوالي سنتين أو أكثر في تحريك الوضع نحو هذا المنحى المطلبي التمثيلي في أشغال الثلاثية، التي تتشكل حتى الآن من الحكومة الباطرونة، ونقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين. ومع أن هذه النقابات المؤسسة للكنفدرالية تؤكد أن الباب مفتوحا أمام جميع النقابات المستقلة المعتمدة، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم تتضح الصورة التي ستكون عليها بالضبط هذه الكنفدرالية، ولا صورة التمثيل الذي سيكون داخل هذا الفضاء النقابي، لاسيما إذا وضعنا في الحسبان وزن النقابات التي لم تعلن انضمامها لهذا الإطار، مع أن لها من التمثيل ما يِؤهلها لأن تكون لها نصيبها فيه، والحديث قد يعني بالدرجة الأولى نقابات: »كناباست«، »سناباب رشيد مالاوي«، ونقابة الأخصائيين النفسانيين، ونقابة شبه الطبيين، التي تتوفر على التمثيل الفعلي، الذي يؤهلها لأن تنوب عن مئات الآلاف من العمال.