نظمت، أمس، النقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة حضرها إطارات نقابية تُمثل 9 نقابات مستقلة احتجاجا على قرار توقيف النقابي خالد كداد عن العمل على خلفية مشاركته في الاعتصام الذي نظمته تنسيقية مهنيي قطاع الصحة في 29 ماي الماضي، في هذا السياق، أكد كداد وهو رئيس نقابة النفسانيين، أنه لم يطلع إلى غاية أمس على ملفه التأديبي رغم كونه سيمثل غدا أمام المجلس التأديبي معلنا في الوقت نفسه عن احتجاج آخر سيتم شنه بالموازاة أمام مديرية الصحة لولاية العاصمة. الوقفة الاحتجاجية حضرها حوالي 150 إطار نقابي يُمثلون 9 نقابات مستقلة وهي النقابة الوطني الجزائرية للنفسانيين باعتبارها منظمة الاحتجاج، النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، النقابة الوطنية المُستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، المجلس الوطني المُستقل لأساتذة التعليم العالي، النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين، النقابة الوطنية للصيادلة الخواص والنقابة الوطنية لأساتذة التكوين شبه الطبي، وندد هؤلاء بما أسموه »الخروقات والانتهاكات« التي طالت الحريات النقابية عشية الاحتفال بالذكرى الخمسون للاستقلال مطالبين بضرورة إلغاء قرار توقيف رئيس نقابة النفسانيين النقابي خالد كداد عن العمل، وهو ما صرح به كل من مزيان مريان منسق نقابة »ستابست« والمكلف بالإعلام على بنقابة »إينباف« مسعود عمراوي. في سياق متصل، أورد خالد كداد، أن مسؤولي المراكز الاستشفائية لجأوا صبيحة أمس إلى متابعة النفسانيين وإجبارهم على تسجيل الحضور بهدف منعهم من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، كما شدد على أنه لم يطلع لغاية مساء أمس على ملفه التأديبي بالرغم من كون القانون ينص على ذلك ورغم مطالبته بحقه، وعليه، يُرتقب أن تُنظم غدا نقابة النفسانيين موازاة مع مثوله أمام المجلس التأديبي وقفة احتجاجية أخرى أمام مديرية الصحة لولاية العاصمة. وجاء توقيف رئيس النقابة الوطنية للنفسانيين عن العمل من قبل مديرية الصحة بالجزائر العاصمة بسبب مشاركته في الاعتصام الذي نظمته تنسيقية مهنيي قطاع الصحة في 29 ماي الماضي، بحيث وجهت له تهمة تحريض وجر كل النفسانيين نحو ترك المصلحة وإهمالهم للمرضى، وهو خطأ صُنف من الدرجة الرابعة، علما أن المعني يشتغل بالمركز الاستشفائي بوشنافة الكائن بسيدي أمحمد. وكانت نقابة النفسانيين وجهت بدورها مؤخرا رسالة إلى وزير الصحة والسكان، جمال ولد عباس، حسب تصريحات رئيسها، وطالبته من خلالها التدخل العاجل من أجل تسوية هذه القضية وجاء في الرسالة »نحن حريصون من خلال هذا الطلب على تسوية عاجلة وعادلة لهذا النزاع ولن ندخر أي جهد ووسيلة شرعية في الدفاع عن حقوق رئيس المكتب الوطني«، كما يُرتقب أن تلجأ النقابات المذكورة نهاية الأسبوع الجاري إلى توجيه رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تُطالبه التدخل في هذه القضية.