كشف عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة بحزب جبهة التحرير الوطني عن برنامج خاص بتكوين الشباب والطلبة في ميادين تخص العمل السياسي وتقنيات الاتصال، مؤكدا ضرورة العمل من خلال استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار التحديات الراهنة وتطبيق الإصلاحات السياسية، داعيا إلى تجنيد المناضلين وإنشاء خلية للشباب تتابع مستجدات الساحة السياسية لكسب رهانات الحزب في رئاسيات .2014 أشرف زحالي على اجتماع لأمانة الشباب والطلبة تم التطرق خلالها إلى طريقة هيكلة الشباب على المستوى المحلي واعتماد خطاب سياسي ممنهج، حيث حددت أمانة الشباب الأهداف والوسائل المرتبطة بلجنة الشباب والطلبة على المدى القصير والمتوسط والبعيد وكيفية تمكين حزب جبهة التحرير الوطني من استقطاب فئة الشباب والطلبة. ودعا المكلف بأمانة الشباب والطلبة إلى فتح أبواب مقرات حزب جبهة التحرير الوطني لفئة الشباب على مستوى القسمات و المحافظات والتفكير في كيفية تجذير الأفلان في الجامعات و المعاهد ومراكز التكوين والتعليم المهنيين وكذا الثانويات من خلال تنظيم نشاطات ثقافية ورياضية مختلفة على المستوى المحلي، مطالبا بفتح قنوات اتصالية حديثة، تساعد على إيصال رسالة الحزب للشباب مع إنشاء خلية خاصة بالشباب المنتخبين. وذكر ذات المسؤول بالدور الذي يجب على الشباب أن يلعبه اليوم على مستوى الحزب، حيث سيعقد الأمين العام للأفلان تجمعا وطنيا بالقاعة البيضاوية هذا السبت والذي سيشارك فيه آلاف المناضلين والمناضلات، مجددا تمسك المناضلين بقيم الحزب ومبادئه وتمسكهم الثابت للقيادة الشرعية المنتخبة في اجتماع اللجنة المركزية، مؤكدين تزكيتهم لعهدة رابعة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي ذات اللقاء تم الحديث عن المواضيع التي تم اقتراحها خلال الندوات الأخيرة والمتعلقة بالشباب و دوره في تعبئة المجتمع، الشباب ودوره السياسي، دور الشباب في التنمية المستدامة، الشباب والتواصل بين الأجيال وتنظيم نشاطات رياضية و ثقافية مختلفة، وأشار زحالي إلى أن أمانة الشباب والطلبة عكفت على تحليل المعطيات السياسية والسوسيولوجية والإعلامية وكل ما يتعلق بالمرحلة الحالية وما تتطلبه من إثراء وتكييف البرنامج المرحلي من أجل دفع الأفلان إلى الريادة، والتي يضعها الحزب كأولويات في اهتماماته الحالية والمستقبلية. وأكد زحالي، أن الانتخابات الرئاسية القادمة تأتي في ظروف مغايرة، وأضاف قائلا »فالمرحلة بكل تفاعلاتها الداخلية والخارجية، زاخرة بالتطورات والمتغيرات، وهي تدعونا إلى المزيد من اليقظة والعمل والمثابرة وانتهاج سياسة التواصل والتفاعل مع الجماهير من خلال خطاب تعبوي ذي مصداقية، بما يضمن دعم الثقة القائمة والاستجابة للتطلعات التي أصبحت اليوم تتوزع على فئات متعددة من المجتمع ولكل فئة متطلباتها ومطالبها وطريقة التعبير التي اتخذت أشكالا مختلفة، فرضتها عملية التطور التكنولوجي الذي أدى إلى يقظة وتواصل تجاوز الحدود الوطنية إلى الساحات الإقليمية والعربية والدولية«. وشدد عضو المكتب السياسي على ضرورة العمل من خلال إستراتيجية محكمة تأخذ بعين الاعتبار التحديات الراهنة التي تملي مواجهتها العمل بكل جدية لتطبيق الإصلاحات السياسية المعتمدة ومتابعة ما ستفرزه على الساحة السياسية من تطورات ومستجدات، وهو ما يقتضي التجند الكامل من كافة مناضلي الحزب و خاصة الشباب والطلبة وإنشاء خلية للشباب يكون دورها متابعة مستجدات الساحة السياسية لكسب الرهانات التي تنتظرنا في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأوضح زحالي أن الأفلان لم يتفاجأ بالإصلاحات، معتبرا أن الأفلان قوة اقتراح ودفع إلى الإصلاح، »وما ذلك إلا لأننا نؤمن ونعمل وندفع، في اتجاه تعزيز المؤسسات القائمة وتحسين أدائها وترسيخ دولة القانون والمواطنة، دولة يشارك في بنائها وإعلاء صرحها جميع المواطنين، بصرف النظر عن انتماءاتهم الفكرية وألوانهم السياسية«، مؤكدا أن خيار الأفلان يتأسس على دعم الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية ومواصلة الانخراط في الإصلاحات السياسية الشاملة التي انتهجها الأخ فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشددا على أن الأفلان سيبقى وفيا لرئيس الجمهورية باعتباره رئيس الحزب، مجددا استعداد الأفلان لدعم مرشحه واستكمال مسيرة الإصلاحات التي بادر بها الرئيس.