أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي أن الندوات الجهوية التكوينية للشباب والطلبة تهدف إلى إشراك الشباب في العمل السياسي وتحضيرهم لتوليهم المسؤوليات، مشددا على أن الأفلان يسعى إلى تفعيل دور الشباب في المجتمع والمساهمة في إنجاح الانتخابات المحلية المقبلة. أوضح زحالي سهرة أول أمس خلال الندوة الجهوية التكوينية لشباب الأفلان ترمي إلى تحسيس الشباب بالمسؤولية وأهمية المرحلة التي تعيشها الجزائر، مشيرا إلى انعقاد الندوة يتزامن والاحتفال بخمسينية الاستقلال، وعليه فإنه من الضروري مواصلة النضال من أجل أن يقر المستعمر بجريمته البشعة في حق الشعب الجزائري ويقدم واجب الاعتذار عن حرب الإبادة التي ترقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية. وشدد زحالي أمام شباب ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بقاعة الحفلات ببلدية القليعة، على أن الجزائر استطاعت أن تكرس استقلالا تاما عن الاستعمار وتحافظ على سيادته الوطنية كاملة غير منقوصة في ظل الهيمنة الاستعمارية الحديثة على حرمة وسيادة الدول، مذكرا بمسيرة البناء التي مرت بها الجزائر طيلة 50 سنة والسياسة الشاملة وفقا للالتزامات التي قطعها رئيس الجمهورية في خطابه للأمة يوم 15 أفريل 2011. وأكد زحالي بأن نجاح الدورة السادسة العادية للجنة المركزية للحزب التي انعقدت مؤخرا دليل على تماسك الأفلان ووحدته وخير رد على المشككين في حزب جبهة التحرير الوطني والذين كانوا ينتظرون تعثر هذه الدورة، مشيرا إلى القرارات التي انبثقت عن الدورة والمتعلقة أساسا بالاستعداد للانتخابات المحلية المقبلة التي لم تعد تفصلنا عنها سوى بضعة أشهر وهي الانتخابات التي يعول عليها الحزب لحصد أغلبية المجالس المنتخبة لاستكمال مسيرة البناء والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر باعتبار أن حزب جبهة التحرير الوطني هو صمام أمان البلاد. وفي هذا السياق، اعتبر عضو المكتب السياسي أن برنامج أمانة الشباب والطلبة المسطر بمناسبة الذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب وشروع الحزب في التحضير للانتخابات المحلية يتضمن عقد لقاءات جهوية لفائدة الشباب من أجل إشراكهم في القوائم الانتخابية للحزب في هذه الاستحقاقات وإعطاء دفع جديد للمجالس المنتخبة خاصة وأن الأفلان لديه خزان من الإطارات الشابة ذوي الكفاءات العلمية والثقافية التي يمكن الاعتماد عليها لتسيير مؤسسات الدولة. وأشار زحالي إلى أن هذه الندوة تأتي استكمالا للندوات التكوينية الوطنية والجهوية والولائية والتي تضمنت مواضيع تتعلق بالشباب والمشاركة السياسية، فنيات الخطابة والتبليغ السياسي، الذكرى الخمسون لعيدي الاستقلال والشباب، إضافة إلى الاستحقاقات المحلية المقبلة ودور الشباب فيها، حيث تفاعل الشباب والطلبة مع مختلف المحاضرات التي ألقاها أساتذة مختصون، كما أبدى الشباب اهتمامهم ووعيهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم خاصة وأن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم حرص على إشراك الشباب في العمل السياسي وضرورة فتح أبواب القسمات لانخراط الشباب بقوة في الحزب. وأكد المكلف بأمانة الشباب والطلبة بأن حزب جبهة التحرير الوطني يسعى من خلال الندوة الجهوية إلى تفعيل دور الشباب في المجتمع من خلال مشاركته في الحياة السياسية والمساهمة في اتخاذ القرار السياسي وإتاحة الفرصة للشباب من أجل التدرج في المسؤوليات داخل الحزب، مشيرا إلى الاهتمام الكبير للشباب بما يجري على الصعيدين الوطني والدولي عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتصدي لكل من تسول له نفسه من أجل الإساءة للجزائر أو يحاول أن ينتقص من شأن مكتسباته وإنجازاته. ودعا زحالي الشباب إلى الالتفاف بقوة حول الحزب وتكثيف الجهود وتحفيز الناس خاصة الفئة التي ينتمون إليها على المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة من خلال الإدلاء بأصواتهم والقيام بعملية توعية بأهمية الانتخابات والمساهمة في إنجاح قوائم الحزب.