تعاني مدينة سطيف منذ أيام من ندرة بعض لقاحات الأطفال، بما شكل محور انشغال الأولياء عبر مختلف نقاط المنطقة، حيث اشتكوا في تصريحات ل »صوت الأحرار« من معاناتهم اليومية بسبب مشكل نقص اللقاح في أغلب العيادات المتعددة الخدمات التابعة للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية بسطيف، خاصة بالنسبة لللقاحات الخاصة بالشهر الرابع الذي يسجل تذبذبا حقيقيا بالنسبة للأطفال. هذا الوضع أدخل الأولياء في رحلة بحث عنها خوفا من تعرض أبنائهم لأمراض خطيرة، وقد سجلنا من جانبنا الاضطراب الواضح في وفرة اللقاح بالمراكز الصحية صبيحة أمس، حيث وقفنا على حالات أمهات جئن لتطعيم أبنائهن، إلا أنه طلب منهن العودة في الأيام المقبلة بسبب انعدام اللقاحات على مستوى مراكز المعبودة، حي شيمينو، حي حشمي، حي الهضاب وحي بليلر، وذلك دون تحديد أجل معين. كما أدت هذه الوضعية بالعديد من الأولياء إلى الدخول في رحلة بحث عن لقاح أطفالهم في أي مكان، وكثيرا ما يصطدمون بحجة أنهم غير مقيمين بالبلدية التي توجد بها العيادة، لأن الكمية المتوفرة من اللقاح ضئيلة جدا ولا تكفي حتى لسكان البلدية، وهو الوضع الذي أدى بالعديد من الآباء يعلنون استسلامهم لهذا الوضع والتعبير عن تعبهم لعدم وجود اللقاح، حيث تعودوا على تلقيح أبنائهم حتى بعد مواعيدهم المحددة. وحسب أحد أطباء الأطفال فإن عدم تطعيم الأطفال بهذه اللقاحات أو التأخر في العملية، قد يعرض الرضع إلى مخاطر وتعقيدات صحية لا تحمد عقباها. وفي محاولة منا معرفة رد مديرية الصحة فقد أكد الدكتور كوسة ليامين رئيس مصلحة الوقاية بأن مصالح الصحة قد سجلت تذبذبا بسيطا في التوزيع لم يدم طويلا، حيث يمكن للأباء تلقيح أبنائهم ابتداء من اليوم، كما أن العيادات المتخصصة تقوم باقتصاد الجرعات من خلال تنظيم أيام محددة.