أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن الدستور هو الوحيد الذي يمكن أن يمنع أو يعطي الحق للرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة جديدة، مشددا على أن الرئيس بصحة جيدة وأنه قدم شهادة طبية في ملفه الذي أودعه لدى المجلس الدستوري، داعيا رافضي العهدة الرابعة المتظاهرين في الشوارع دون ترخيص للعودة إلى جادة الصواب. أوضح الأمين العام للأفلان خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس عقب اجتماع للمكتب السياسي أن الدستور هو الجهة الوحيدة التي تمنع أو تعطي الحق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة جديدة لرئاسيات 17 أفريل المقبل، مشيرا على أن رئيس الجمهورية يحترم الدستور ولن يخرج عن نصوصه خلال الحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم 23 مارس الجاري. واعتبر سعداني أن صحة رئيس الجمهورية هي شماعة وتحاول كل الأطراف أن تعلق عليها، مؤكدا أنه من الناحية الدستوري فإن الجهة الطبية هي التي تفصل في صحة الرئيس ولا أحد غيرها، مضيفا بأن رئيس الجمهورية مرشح الأفلان أودع شهادة طبية تؤكد سلامة صحته في ملف ترشحه الذي قدمه للمجلس الدستوري يوم 03 مارس الجاري، حيث تساءل سعداني عن تخوف رافضي ترشح الرئيس لعهدة رابعة بحجة مرضه، وقال بأن هذا التخوف يحسب عليهم ولا يحسب لهم، واستطرد قائلا »ما دام يقولون أن الرئيس مريض، فإذا الأمر كما يدعون فهذا عامل يحسب لهم«.أما بخصوص المناوئين ومعارضي ترشح الرئيس أو كما أسماهم »أصحاب الممانعة«، أكد أمين عام الأفلان أنه يوجد نوعان من الممانعة، فهناك الممانعة المصرح بها في إطار القانون، أما تلك التي تخرج عن قوانين الجمهورية والتجمعات غير المرخص بها فهي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الجزائر، داعيا باسم حزب جبهة التحرير الوطني إلى تجنب الخروج إلى الشارع.وفي ذات السياق، أوضح سعداني أن جميع الجزائريين صغارا وكبارا يدركون معنى الديمقراطية وليسول بحاجة إلى الدروس، مشيرا إلى أن الأفلان يدعو إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية وأن الانتخابات لها أساليبها وطرقها وأعرافها، مضيفا بأن من يشارك أو يمانع فهذا أمر مقبول أما أنه لا يشارك ويخرج للشارع فهذا غير موجود في أي دولة في العالم، داعيا رافضي العهدة الرابعة الذين تظاهروا في الشوارع للعودة إلى جادة الصواب، كما شدد على أن الممانعين أن يوضحوا أسباب ممانعتهم بإقناع المواطنين وليس بالنزول إلى الشوارع.