قال القيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، الهاشمي سحنوني، أن رسالة عباسي مدني لا تمثله إلا هو، وهي مجرد رأي لا يلزم »الفيس«، مضيفا بان الحزب المحل يشترط لدعم أحد من المرشحين للرئاسيات معرفة مواقف كل واحد منهم بخصوص عدد من الملفات على غرار ملف المفقودين والمصالحة الوطنية ومساجين عشرية الإرهاب. اعتبر الهاشمي سحنوني، القيادي السابق في الجبهة الإسلامية المحظورة، رسالة الرجل الأول في الحزب المحل، عباسي مدني، والتي دعا فيها إلى مرحلة انتقالية ومقاطعة الرئاسيات القادمة، أنها مجرد رأي لا يلزمه إلا هو، ونقل أمس، الموقع الإلكتروني »الحدث« عن الشيخ سحنوني قوله أن » عباسي مدني تحدث باسمه والرسالة لا تعدو أن تكون مجرد رأي خاص به ولا يمثل الجبهة الإسلامية للإنقاذ«، وواصل يقول مخاطبا عباسي مدني: » رسالتك لا تمثلك إلا وحدك يا عباسي أنت تعيش في قطر فلا تملي علينا ما نفعل في الداخل«، وعلل سحنوني موقفه أنه لم يكن هناك أي مشاورات بين قيادات »الفيس« المحل للخروج بموقف معين،مضيفا :»أنا شخصيا لم يتصل بي أي طرف واطلعت على الرسالة عن طريق بعض الزملاء في الفيس ووسائل الإعلام، لذلك أعتبر أن الرسالة موقف خاص بعباسي مدني ولا تمثلنا في أي حال من الأحوال«، وقال سحنوني :»أنا شخصيا أرفض أن يملي علينا عباسي قراراته وهو الذي يعيش في الخارج وسبق لي وأن قلت لقيادات الفيس لا تصغوا لقرارات الخارج وأنتم هنا في الداخل«. وفضل الشيخ سحنوني الحديث باسمه الشخصي مؤكدا أنه يفضل وضع جملة من الشروط لمساندة مرشح من المترشحين، وكشف في هذا الإطار بأن »هناك اتصالات عن طريق وساطات مع محيط المرشحين الحرين عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس«،وأوضح أنه رفض التحاور مع هذه الوساطات لأنها غير معروفة على الساحة السياسية، مؤكدا أنه »إذا اتصل بي سلال أو شخصية كبيرة مدعمة للمرشح بوتفليقة أو بن فليس سأحدثه عن الشروط المتعلقة بملف المصالحة الوطنية والمفقودين ومساجين العشرية السوداء والتي يجب أن يضعها في برنامجه ويتعهد بها ومن ثم يمكننا الحديث عن مساندة مرشح ما«، وأضاف أنه »على الدولة الجزائرية حل مشاكل ملف المصالحة الوطنية، لأنها ستبقى شوكة في عنقها وربما سنذهب إلى ما لا يحمد عقباه خاصة وأن بعض الأطراف تنادي بتدويل القضية«. وتعكس تصريحات الشيخ الهاشمي سحنوني الذي قاد المعارضة ضد عباسي مدني، قبيل توقيف المسار الانتخابي وحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ، رفقة عدد من القيادات على غرار بشير فقيه وأحمد مراني وقشي..الخ، حالة الانقسام التي يعرفها الحزب المحل بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقد بدا جليا أن مقاطعة الانتخابات والدعوة إلى مرحلة انتقالية لا تحظى بإجماع داخل الحزب المحل، خاصة في ظل وجود قيادات سابقة تفضل خيار دعم مرشح من المرشحين.