يواصل الشيخ كمال ڤمازي، شهادته "للشروق" بالحديث عن الظروف التي وضع فيها عباسي، رهن الإقامة الجبرية منذ العام 1997، عكس ما يروج من أنه ظل مسجونا إلى غاية 2003، ويروي ڤمازي القصة الكاملة لمحاورته الجماعات المسلحة، حينما كلّف بالصعود إلى الجبل والاتصال بمحمد السعيد. من من المسلحين جاء لزيارة عباسي في إقامته الجبرية؟ بعد ذلك جاء بعض الإخوة كمصطفى كبير لزيارة الشيخ عبّاسي في إقامته. بعد نزوله ووضعه السلاح؟ لا لم ينزلوا بعد ولكن من خلال الاتّصالات التي كانت ربّما متقدمّة مع السلطة سمح لهم بزيارة الشيخ عبّاسي وإطلاعه على تلك الاتّصالات وأنّه من يعلن هذه الهدنة في لقاء تلفزيوني، وأخبرنا بهذا الشيخ عبّاسي وفي ذلك الوقت أطلق سراحه وأصبح يرتاد المساجد وغيرها وكان هو في حي بلوزداد. في عام 97؟ نعم في جويلية ولكن بعد ذلك أصبحت خرجاته قليلة. هل هو إفراج مشروط؟ لا بل كان يسير في بلوزداد كما سار معه النّاس وصلّى في المساجد. وكأنّهم قاموا بمعاقبة علي بن حاج لوحده؟ هم تعاملوا مع الشيخ عبّاسي لوحده. هل الشيخ علي بن حاج رفض مساعي مشابهة؟ منذ آخر مرة رأيناه في بولوغين في جوان 95 وهو مغيّب، ولم نكن نعرف حتّى مكانه، وبالمناسبة مرّة سئل وزير العدل عن مكانه فقال لا أعلم، فكان في حكم المفقود وحتّى جمعيات حقوق الإنسان كانوا يجعلونه من المفقودين رغم أنّه ألف رسالة في الصلح والهدنة وبين أحكامها الشرعية وقدّم تفاصيل علمية في هذا الموضوع استفادت منها السلطة والإخوة في موضوع الهدنة، لكن صاحب الرسالة بقي مغيبا وهو دليل على أنّه كان مع هذا التوجّه ولا يمكن أن ننسب له غير ذلك، والشيخ عبّاسي في ذلك الوقت أخبرنا بأنه من خلال اتّصاله بالرئاسة كانت التلفزة ستأتي لتسجيل هذا الإعلان للهدنة وفي كل مرّة كانوا يعدونه بموعد معيّن للإعلان فمرّة السبت وأخرى الثلاثاء ثمّ يتغيّر وهو لا يعرف لم هذا التأخير، وعاد الاتّصال للانقطاع بعد المجازر الأليمة التي وقعت عام 97 وظل الشيخ عبّاسي في إقامة جبرية ببيته في بلكور. حتّى 2003 وهو في إقامة جبرية وليس في السجن؟ نعم من 97 إلى 2003 وهو في إقامة جبرية ببيته في بلوزداد ولا يراه أحد إلا بعض الأقارب الذين يزورونه نادرا فمر بسنوات صعبة هي أشبه بالسجن. في 2003 أظهرت السلطة وكأنه تم الإفراج عن الشيخين مع بعض؟ عباسي أفرج عنه من الإقامة الجبرية ببلوزداد، أما الشيخ علي بن حاج فأفرج عنه من سجن البليدة وجاء إلى بلوزداد ونزل إليه الشيخ عبّاسي من بيته فالتقيا بعد سنوات من الفراق. الشيخ عباسي لم تصدر عنه أية مواقف وبيانات وهو قيد الاقامة الجبرية كيف تفاعل مع الاحداث نهاية التسعينيات؟ بعد اتّصالنا مع السلطة شرعنا في مسعانا وحاولنا الاتّصال بكل إخواننا ممن يستطيع أن يكونوا طرفا فاعلا في الحل وبالنّسبة للمسلّحين كان المتفق أن يتصل أخوان وهما الشيخ بوخمخم وعلي جدّي بالإخوة في جيجل أي مدني مزراق والإخوة الذين معه وأنا طلب مني أنّ أقابل محمّد السعيد وعبد الرزّاق رجّام عليهما رحمة الله. الذين كانوا مع الجيّا في ذلك الوقت؟ ... لم أتمكّن من لقاء عبد الرزّاق رجّام لأنه آنذاك كان في مكان بعيد كما ذكر لي، ولكن تيسّر لي لقاء محمد السّعيد وكلّمته في الموضوع. النّاس تتساءل عن سبُل الوصول إلى محمد السعيد في تلك الفترة الملغومة؟ صحيح فالأمر كان صعبا جدا وبمشّقة استطعت الوصول إليه. ألم تخش على نفسك في تلك الظروف؟ الأمور كانت صعبة ولكنّنا كنا ملتزمين من جهة مع شيوخ الجبهة الإسلامية للإنقاذ لنسعى إلى الحل ولابد أن نضحّي من أجل ذلك؛ ومن جهة أخرى كان بالاتّفاق مع السلطة، فمسعانا كان واضحا. هل وصلت الى معاقل الجيا بالتنسيق مع السلطة؟ لا، المهم النتيجة أنّي وصلت إلى الشيخ محمد السعيد رحمه الله. إذا صعدت الجبل ولكن ساعيا إلى الحل؟ نعم إلتقيته غير بعيد عن العاصمة في نوفمبر 94 أي بعد شهور من خروجنا، وحينها كان الشيخان عبّاسي مدني وعلي بن حاج في جنان المَفتي، وعدت لهما بنتيجة ذلك الاتّصال بعد أن وضعته في صورة اللّقاءات مع السلطة. تحدّث عن حوارك مع الشيخ محمد السعيد كيف وجدت الأوضاع هناك؟ الشيخ بلقاسم لونيس وكما يعرفه أهل الدعوة باسم محمد السعيد كان أستاذا جليلا ومربّيا فاضلا وصاحب حكمة ورجاحة عقل، وأنا لا أبالغ وأكيد أن تلاميذه يشهدون بأكثر من هذا، فهو أحد أبناء جبال جرجرة من مدينة واسيف الشامخة، يتقن ويبدع في اللغة العربية، ويحسن القبائلية جيدا ويجيد الفرنسية، ويتأسف الواحد من الوضع الذي كان فيه بعد أن كان في الجامعة وقدّم الكثير للجزائر، لقد وجدته في ظروف صعبة مؤلمة، لكن من خلال الحديث إليه وجدته محمد السعيد الذي أعرفه. هل بدى لكم محمد السعيد على توافق مع المسلحين أم كان محتجزا مثلما قيل؟ لمّا عرضت عليه بأنّنا بصدد مسعى لإيجاد حل سياسي وشرعي، وجد أنّ كلامي وتصوّر الذين هو معهم بينهم بونٌ شاسع، ورأى أنّ هذا الأمر لا يمكن أن يكون في لقاء واحد، وأنّه لابد من وقت وجهد حتى نستطيع الوصول إلى نتيجة فيستحيل أن تأتي من اليوم الأول وتريد هدنة. الذين كان معهم كانوا متشددين ولا يعترفون بأية قيادة سياسية؟ في ذلك العام وقبل خروجنا من السجن كان هناك ما يعرف بإذابة الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجماعة المسلحة. محمد السعيد هو من أعلن عن ذلك؟ هذا الذي وقع رغم اعتقادي أنّه كان لا يؤمن بهذا فهو رجل ابن حركة دعوية ومشروع حضاري وواكب الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وتعاون معها، ثمّ دخل معها وكان عضوا في المجلس الشوري، وهو صاحب تفكير علمي، فبالتأكيد أنّه كان لا يرى هذا، ولكن هو أمر واقع لأنّ السلطة من جهة حلّت الجبهة الإسلامية للإنقاذ ومع ذلك بقي مشروعها الرسالة الحضاري ومن يتمسّك بها إلى الآن حتى يفتح الله تعالى بعودتها وبعد سنوات تغيٍّر الوضع وأصبح هناك شباب يقول بأنّ بعد الذي جرى من ظلم وقهر ومحتشدات وتشريد فلا حوار بل ووجد من ينظر إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ على أنّه انتهى دورها لأن السلطة بعد وقف المسار الانتخابي أغلقت مجال العمل السياسي، وهذا ما دفع محمد السعيد إلى التريّث والتدرج وأنّه لابد من جهد ووقت، وقد أخبرت الشيوخ بهذا الأمر وأنّ الأمر ليس بيده. المفارقة أنّ شخصية محمد السعيد المفكر المعتدل الدي كان يلومكم على التسرع في إعلان الفيس وجد نفسه يقود فيالق الجيا؟ لابد أن ننصف الرجل، ففكرة إذابة الجبهة الإسلامية للإنقاذ ليست منه. هو من أعلن! في تقديري أنّ الظرف الذي كان فيه هو الذي حمله على إعلان هذا بدليل أني لما زرته كان يتكلم عن الجبهة الإسلامية كما عرفته من قبل بنفس الفكر المعتدل. هل تظن بأنّه كان محتجزا ويتصرّف تحت الضغط مثلا؟ لم يكن له خيّار آخر، لأنّه كان مسلوب الحريّة وفي مجال ضيّق ووضع صعب جدا، هذا وعدت إلى الشيوخ بما وصلت إليه وبلّغني به الشيخ محمد السعيد وأنّ الأمر صعب وليس بهذه البساطة، أمّا علاقتي به فبقيت كما كانت، فقد تربينا عليه وهو أستاذنا وكان معنا في الجبهة، وقضى معنا أربعة أشهر في السجن، فكانت علاقته بالشيوخ وطيدة جدا وبقي على فكره الذي نعرفه عليه. ماذا عن مقتله؟ سمعنا به في الإعلام، كما سمع به غيرنا رحمة الله عليه رحمة واسعة، وليس عندي شيء عن تفاصيله وقد كان مقتله خسارة كبيرة للجزائر وللدعوة والأمة الاسلامية، لأن هذا الرجل العملاق كان مكانه في الجامعة في تكوين نشء المستقبل وتعليمهم، وخاصة في هذه الأيام التي انحطت فيها الأخلاق والقيم وهو كما قال الشاعر. سيذكرني قومي إذا جد ليلهم .:. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر انقطعت معلوماتك عنه بعد ذلك اللقاء؟ منذ ذلك اللقاء لم نسمع عنه أيّ شيء. الروايات تختلف حول صعوده إلى الجبل .. ما هي الأسباب المباشرة التي جعلته يصعد إلى الجبل بعد أن أفرج عنه؟ هو اعتقل في بداية جويلية 91 وبالضبط أسبوع بعد اعتقالنا وأفرج عنه قبل انتخابات 26 ديسمبر في نوفمبر وعمل في الشرعية وساهم في فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ، لكن بعد وقف المسار الانتخابي اعتقل حشّاني ورابح كبير وطرد شرّاطي وتاجوري رحمهما الله ثم اعتقلا بعد ذلك، فكانت قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإطاراتها من بين النّاس الذين طردوا، فالأكيد أنّه كان يتخفّى من مكان إلى آخر حتّى وصل به الحال إلى هذا الوضع. كيف خرج الشيخ رابح كبير من البلاد وهو كان مسجونا معكم؟ أفرج عنه ووضع في إقامة جبرية بالقل. بعدها فرّ عن طريق المغرب؟ نعم، بعد الإقامة الجبرية فرّ الى الخارج. أعيد عبّاسي إلى الإقامة الجبرية في بلوزداد وانقطع الاتّصال به. أمّا حشّاني رحمه الله فقد واصلنا العمل معه في إطار ما يسمّى في ذلك الوقت بمجموعة نداء السلم الذي ضمّ مجموعة من الطبقة السياسية كعبد الحميد مهري وبلخادم وخالد بن اسماعيل وعلي يحيى عبد النّور وغيرهم .. وسعينا إلى إيجاد حل سياسي سلمي وإرساء المصالحة. بقيتم تنشطون إعلاميا وتقومون بحوارات دون تضييق من السلطة؟ لا، في ذلك الوقت بعد لقاء وزير العدل الذي من المفروض أنّه يقيم العدل ويفتح مجال الحريّات للنّاس وليس العكس. فلتذكره بالاسم ؟ محمّد آدمي، أخ الحبيب آدمي القيادي السابق في حركة النهضة، ففي ذلك الوقت تمّ التضييق علينا ومررنا بظروف صعبة جدا والوضع الأمني كان صعبا، فضلا عن الحصار الإعلامي إلا أننا كنا نحاول فك الحصار حسب الإمكان وإصدار بيانات حول الأحداث التي تقع، لكن وسائل الإعلام الوطنية كانت تجبر على مقاطعتنا وحصارنا. الوضع الأمني في تلك الفترة 97 - 98 بلغ ذروته وكانت المجازر الجماعية؟ نعم، خاصّة سنة 95، 96 و97 . كيف كنتم تتابعونها؟ كنا نتألم ونصدر البيانات حول الموضوع ويضرب علينا الحصار. رحم الله جميع الضحايا من الأبرياء الذين قتلوا غدرا في تلك المجازر الأليمة من جميع أبناء الجزائر وفي جميع أنحاء الوطن. ولقد سعينا مع حشّاني رحمه الله لمحاولة إيجاد ثغرة للمساهمة في إيجاد الحلول، حتى لا نبقى مكتوفي الأيدي. ماهي الثغرة التي وجدتموها؟ بالإضافة إلى المساعي مع دعاة السلم والمصالحة، لمّا جاءت الانتخابات الرئاسية سنة 99 والجيش في ذلك الوقت أعلن الحيّاد، وأنّه لن يزكّي أي مرشح من المرشّحين، ففتح ذلك نافذة أمل فترشّحت مجموعة من الشخصيات . كانت تبدو انتخابات مفتوحة؟ نعم، وكان لنا أمل كبير، وبحكم وجود حشّاني عليه رحمة الله وكان يحاول من مرّة إلى أخرى من خلال لقاءاتنا بمجموعة نداء السلم ليكون عنده ظهور إعلامي رغم التضييق، لأنّ السلطة في ذلك الوقت كانت تريد تجاوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإنهاء دورها حتّى أنّ الجبهة الإسلامية للإنقاذ بهذا الاسم لا تذكر بل يقال الحزب المحظور أو الحزب المحل، فالمهم أن ينشأ جيل لا يعرف الجبهة الإسلامية للإنقاذ، لكن حشّاني رحمه الله بشخصيته القوية والفاعلة وأسلوبه وحكمته، كان كثير النّشاط لا يكل ولا يمل ولا نزكّي على الله أحدا، كما كان رجلا وطنيّا مخلصا وهو ابن المجاهد ابراهيم حشّاني رحمه الله أول مسؤول لمنظمة المجاهدين بعد الاستقلال ومن عائلة مجاهدة بطلة. فرأينا أنّ في هذه الفسحة أملا كبيرا، يمكن أن ايجاد من خلالها مخرج للبلاد، فاتّصلنا عن طريق حشّاني رحمه الله بغالب المرشّحين وسمعنا منهم، أي أنّه كان عندنا حضور مع الطبقة السياسية، ومعلوم أنّنا كنا ومنذ حل الجبهة الإسلامية للإنقاذ ننادي بالمقاطعة، فقلنا لعلّنا في هذه المرّة نساهم في حلّ الأزمة بدعوة مناضلي الجبهة الإسلامية للإنقاذ للمشاركة واختيّار أقرب المرشّحين إلينا، ورأينا أنه الدكتور طالب الإبراهيمي بعد الاطلاع على البرامج .. هل اتّفقتم معه على صفقة معيّنة؟ لا، لم تكن هناك صفقة وإنّما نحن كنّا دائما نطالب الجميع بحريّات عامّة وليس بالضرورة عودة الجبهة الإسلامية للإنقاذ فقط، لأن عودتها من ضمن عودة الحريات العامة للشعب الجزائري، فأردنا الخروج من هذا الوضع والتقدّم بالبلاد. معروف علاقتكم مع طالب الإبراهيمي من بداية التسعينات حتى أنكم اقترحتموه رئيسا للحكومة بعد استقالة حكومة حمروش؟ لمّا أقيلت حكومة حمروش كان الاقتراح من الشيخ عبّاسي مدني وهي مجرّد كلمة قالها لبلخادم اعتقادا منه أنّه يمكن أن يكون حلا وسطا بعد الأحداث والصّدامات، فقد كان في النّظام وله علاقته مع الشاذلي بن جديد . لماذا اخترتم طالب الإبراهيمي؟ الأكيد أنّنا تناقشنا في هذا الموضوع في ذلك الوقت ووصلنا إلى تلك النتيجة ربّما ذلك من خلال الاتّصالات، وأنّ له أوفر حظ في الفوز من جاب الله مثلا، وتقديم مرشّح في ذلك الوقت باسم الجبهة الإسلامية للإنقاذ غير ممكن، وبحكم أنّه كان رجلا في الدولة منذ الاستقلال، قد يكون مقبولا من السلطة وقاعدة الجبهة الإسلامية للإنقاذ. رغم أنّه ليس ابن الحركة الإسلامية؟ كتاباته وتصريحاته وفكره ومواقفه التاريخية، تجعله أقرب إلى الحركة الإسلامية . كل قيادات الجبهة كانت مجمعة عليه حتى الموجودة في السجن؟ نعم، حتي القيادات الموجودة في السجن، والشيخ عبّاسي كان في إقامة جبرية والشيخ علي بن حاج كان في حكم المفقود ولا نعلم رأيه وحتّى الجيش الإسلامي للإنقاذ كان موافقا على هذا. بعد نزولهم ؟ نعم. والقيادات في خارج البلاد كرابح كبير وأنور هدّام هل كانت مساندة؟ نعم، خاصّة وأنّ الشيخ حشّاني آخر من قاد الجبهة الإسلامية للإنقاذ وسعى في ذلك وكانت الأجواء طيّبة بعد الحديث عن ضمانات وأنّ الأوضاع سوف تتغيّر . بوتفليقة لم يحظ بتأييد أي منكم؟ لم نلتق به كمرشّح ولكنّه التقى ببعض الإخوة كعائلة بويعلي كما بلغنا. قد ساهم الإخوة من الجبهة الإسلامية للإنقاذ في حضور التجمّعات وكان هناك نشاط ودعم وتجاوب لهذا المرشّح ثمّ كان الانسحاب . يعني لولا الانسحاب لكانت النتيجة مغايرة؟ في تقديري قد يكون ذلك، لكن بعد الانسحاب رأينا أنّنا دخلنا في معطيات أخرى بمجيء بوتفليقة.