أورد أمس الرئيس المدير العام لمجمع »سوناطراك« البترولي محمد مزيان، أن المجمع سيستأنف المفاوضات حول مشاركته في مشروعين للغاز الطبيعي المميع بفنزويلا مبديا في القوت نفسه اهتمامه بتطوير مناجم في منطقة "أورينوك" البترولية. وكانت سوناطراك قد قدمت في البداية عرضا للشركة الفنزويلية »بي دي أف أس« بخصوص مشروعين للغاز الطبيعي المميع لكن كما قال »سوناطراك لم تقدر على تلبية الشروط الصارمة«، موضحا أن الشروط التي طرحها الجانب الفنزويلي تتعلق خاصة بنسبة مشاركة سوناطراك في هذين المشروعين الغازيين وبآجال الانجاز ومستوى التمويل مشيرا إلى أن »النسبة التي اقترحت علينا لهذين المشروعين حددت ب 10 بالمائة مع مستوى تمويل هام و شروط مالية صعبة نوعا ما ولم تكن نتائج و امتيازات هذين المشروعين اقتصادية بالنسبة لسوناطراك«. وواصل محمد مزيان يقول »لقد طرحنا من جديد مسالة مشاركتنا في هذين المشروعين و صرح الرئيس الفنزويلي السيد أوغو شافيز في هذا الشأن خلال زيارته الأخيرة للجزائر انه يأمل في مشاركة الجزائر في القطاع الغازي بفنزويلا«. وحسب المتحدث فإن المجمع عاكف على دراسة هذين المشروعين و ينتظر موقف البلدين الذين سطر رئيسهما مخططا »نعتقد إننا سنصل من خلاله إلى شيئ". وحول ما إذا كانت سوناطراك أبدت اهتمامها بتطوير مناجم بترولية في منطقة »أورينوك«، أورد مزيان أن المجمع الذي ينشط فقط في استخراج الخام الخفيف لا يملك لا التقنية ولا الخبرة التي تسمح له باستخراج الخام الثقيل الأمر الذي يستدعي التعاون مع شركاء آخرين في مثل هذه المشاريع. وصرح المصدر ذاته قائلا »نحن مهتمين بالاستثمار في هذه المنطقة مسعانا استراتيجي من أجل تطوير أنشطتنا على الصعيد الدولي يعتمد على الشراكة قصد تقاسم الأخطار و التكنولوجية«.