أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، أمس، أن ظاهرة عزوف المواطنين عن ممارسة حقهم الانتخابي لا تعني الجزائر لوحدها بل هي موجودة في جميع دول العالم. وأوضح بلعيز في ندوة صحفية أعلن فيها عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت أول أمس والتي أسفرت عن انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا لعهدة رابعة، أن ظاهرة العزوف الشعبي للمشاركة في الانتخابات موجودة في جميع الدول، مبديا عن اعتقاده بأن لهذه الظاهرة أسباب لا بد من تحديدها بالرجوع إلى مختصين. واستدل وزير الداخلية بالمناسبة بالانتخابات التي جرت مؤخرا في دولة مجاورة والتي لم تصل فيها مشاركة الناخبين إلى 50 بالمائة، مشددا في نفس الوقت على أن المشاركة في الانتخابات مهما كانت محلية أو تشريعية أو رئاسية قد تراجعت. وبالنظر إلى الظرف غير العادي الذي تعيشه الجزائر من خلال تنظيمها لانتخاب رئاسي ذكر بلعيز بالأوضاع غير المستقرة في عدد من دول الجوار والدول العربية وما ترتب عن الربيع العربي، إضافة إلى التهديدات الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار الجزائر. وعلى الرغم من هذا كله فقد اعتبر الوزير أن نسبة المشاركة التي عرفتها رئاسيات 70 ,2014,51 بالمائة كانت معتبرة جدا.واعتبر بلعيز أن الجزائر تعيش في محيط وجو مشحونان بالنظر إلى الحزام الأمني المحيط بها وكذا الربيع العربي الذي عرفته بعض الدول المجاورة، إضافة إلى الوضع الداخلي والأيادي الأجنبية التي تسعى إلى زرع الفتنة وبالتالي فإن نسبة المشاركة المسجلة خلال هذه الانتخابات الرئاسية والمقدرة ب 70,51 بالمائة هي نسبة معتبرة. وأضاف بلعيز أن الشعب اختار بوتفليقة بنسبة عالية وبالنظر إلى انجازاته ورصيده النضالي، كما أن هذا الرجل لم يعد الجزائريين بمدينة أفلاطون أو الفارابي، تلك المدينة الفاضلة. وفي رده على سؤال حول إمكانية اعتبار نسبة المشاركة العالية في ولايات الجنوب تعني أنهم أكثر وطنية من سكان الشمال قال بلعيز، إن من يعتقد أنه يستطيع يوما ما أن يفرق بين الشعب الجزائري أو المس بوحدة الوطن فهو خاطئ ولن يستطيع أبدا.