بعد أخذ الإذن من الناشر ومعد الكتاب الأستاذ خالد عز الدين، تشرع يومية ''صوت الأخرار ''في نشر كتاب'' أبو شاهين.. مسيرة شعب» في حلقات، كأول جريدة جزائرية تحوز ''حصريا'' الحق في نشره في الجزائر.. لم يكن من مثل الجانب الفلسطيني مرتبة تنظيمية قليلة، بل بالعكس مرتبة متقدمة لأنه بدأ التفكير في تلك المرحة بعد حرب أكتوبر، وبأنها ليست حرب تحرير ولكنها حرب تحريك، كما أكد الأخ أبو إياد أكثر من مرة في كلماته وخطبه؛ وهذه مسألة كانت مهمة في حين استمر بين مد وجذر، كما قلت 8281 كان هناك اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي في يوليو تموز 1981 وفى ال 1982 كانت مفاوضات أمريكية إسرائيلية فلسطينية تكاد أن تصل إلى أن تكون مباشرة، والجانب الإسرائيلي المحيط ببيروت ويقصف بيروت والفلسطيني صامد، وكان معنا الجيش السوري الذي خرج من بين الحواجز الإسرائيلية وهو يحمل صور الرئيس حافظ الأسد والأعلام السورية وخرج على سياراته العسكرية من بيروت إلى البقاع إلى دمشق. وجاءت الانتفاضة الأولى وتمخض عنها نتائج فرضت على الأرض واقعاً صراعياً جديداً ليس واقعاً كما سبق وكان، واقعاً لابد من إيجاد حل له، وما تمخضت عنه الانتفاضة وما صاحب حرب الخليج الثانية ومسألة العراق والكويت ثم الحرب العدوانية الإمبريالية بقيادة أمريكية على العراق، وما صاحبها وإنه يجب ألا نكيل بمكيالين، وهنا جاء مؤتمر مدريد، ومؤتمر مدريد قام على جملة سبق أن وضحتها وهي الأرض مقابل السلام . واستمرت هذه المسألة وهنا يوجد محطة مهمة محطة إقامة الدولة الفلسطينية عام «88» هذه المحطة لابد من الوقوف عندها؛ هذه المحطة هي إعلان الاستقلال الذي أنا رأيت وأنت رأيت وجميعنا رأينا الأخ أبو عمار وهو يصفق ويهتف وبجانبه الدكتور جورج حبش ونايف حواتمة وكل القيادة الفلسطينية من ألفها إلى يائها وهى تصفق فرحة من إعلان الاستقلال، الآن الاستقلال آمل أن نقرأه جيداً هو أيضاً يقوم على المرحلية أي أن المرحلية لم تعد فقط إلى من أعلنوا قبوله سابقاً فلقد أصبحت المرحلية هي السياسة الفلسطينية المتخذة رسمياً وشعبياً فالمجلس الوطني الفلسطيني ليس هو الإطار الممثل للشعب الفلسطيني هذه كانت مهمة للغاية أن نطرحها، كانت فيما بعد كما أسلفت أوسلو بعد مدريد. استمرت أوسلو وكان من المقرر أن يكون هناك مجلس إداري من أربع وعشرين يرأسه مدير انقلبت إلى رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية منتخب من الشعب يجب أن نقف عندها جميعاً يجب أن نقف عندها، ويجب أن نحاول وأن نطور أنفسنا مع هذه الفكرة. والآن جاءت هذه المسألة بصيغتها الأخيرة الآن نأتي ونقول مرحلة التفاوض ونراهن ولا نراهن أخي خذ مني الصافي لا يوجد بلد توجهنا إليه من هذا العالم قبل أوسلو إلا وقالت لنا ليس أمامكم إلا المسيرة السلمية والآن لا يوجد بلد حتى الاتحاد الأوروبي عندما نتوجه إليه ونطلب منه موقفا مؤيداً لنا، فإنه يؤكد لنا وباستمرار مسألة مهمة نحن نؤيدكم ولكن توجهوا أو تحركوا باتجاه واستمعوا إلى الرأي الأمريكي، هذه مسألة مهمة أمريكا ليست قدر العالم؛ نعى ذلك ولكن أمريكا هي قدر هذه الأنظمة التي لا تستطيع أن تنظر يميناً أو شمالاً إلا وترى الغول الأمريكي الذي تخاف من أنيابه. نحن ماذا سنخسر ما الذي سنخسره على حد تعبير المثل الفلسطيني «ضربوا الأعور على عينه العورة قال امنيح إلي أجت في العورة «؛ ما الذي سنخسره نحن، على حد التعبير الشهير ثوروا أيها العبيد فلن تخسروا إلا سلاسلكم؛ ونحن لن نخسر إلا هذا الاحتلال ولنتذكر دائماً مقولة شهيرة لهنري كيسنجر « إسرائيل مصلحة وطنية أمريكية « ولا يوجد بالمناسبة في التحالف الاستراتيجي ما بين الحلف الأطلسي وأمريكا لا يوجد ما بين أمريكا وإسرائيل، فأمريكا منعت أسلحة عن الحلف الأطلسي أثناء الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية ولكنها لم تمنع هذه الأسلحة عن إسرائيل، إسرائيل أعطت أمريكا مخازن في النقب تخزن فيها أي أسلحة تريدها وبالتالي هذه صيغ ليست سراً، أمريكا تتحمل من الموازنة الإسرائيلية منذ عام 1952 إلى عام 2002 على مدار 50 سنة تحملت من الموازنة الإسرائيلية أكثر من 21 وهذا ليس مبلغاً بسيطاً هذا ما تحملته الخزينة الأمريكية من إسرائيل، وفي نفس الوقت تريدني أن ألغي عقلي وأقول أن الولاياتالمتحدةالأمريكية موقفها لم يتحسن فحسب ولكن تغير وتبدل وأصبح إلى جانبنا، لا. نحن نريد من الموقف الأمريكي موضوعية محددة موضوعية لا نريد موضوعية مائة بالمائة نحن نريد موضوعية 2010 نريد من بوش أن يقول إن هذا الحائط حائط برلين بالضفة نريد أن يقول عنه «ثعبان» وهذا ما نريده ونريد أن يضغط بصيغة أو بأخرى في مسألة الأسرى، في هذه المسألة صحيح لم نقنع بوش بها كما ينبغي ولكننا نجحنا في أن نضع في خانة بوش صيغة، عندما ذهب شارون وقال لقد أزلت 10 حواجز قال له بوش ولقد بقى 150 حاجزاً هذا بوش ليس مستعداً أن يسمع إلا أول ربع ساعة هؤلاء لا يسمعون 10 ساعات ولا يحكي مثلنا وبالتالي هذه مسألة مهمة جداً.ففي السياسة ممتاز جداً أن أحافظ على حليفي، أولاً أحافظ على شريكي في السياسة ومن ثم أحافظ على حليفي ربما يصبح شريكي، ثم أحافظ على العنصر المتذبذب ليصبح حليفي ومن ثم إذا أنا أتيت إلى خانة العنصر المتذبذب العنصر المتشكك بي، وأنا جيد إذا أتيت بالعنصر المتشكك إلى خانة المتذبذب ولكن إذا أتيت بالخصم إلى خانة المتشكك شيء جيد لصالحي، إذا أتيت أنا بالعدو أيضا إلى خانة متقدمة في اتجاهي وأفرغته من عدائيته أيضاً هذه في السياسة الاستراتيجية شيء جيد وممتاز ومقبول وهذا أمر استراتيجي فإذا أنا نجحت في أن أجعل في الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجلس الشيوخ أو مجلس النواب أم في الخارجية أم...الخ أم حتى في البيت الأبيض وتصبح الصيغة الأمريكية تتفهمني بصيغة أفضل من السابق، وألا يستمر شارون معربداً على الفكرة الأمريكية ويصادر الوجود الفلسطيني ما الذي يمنع؟ أنا لا أرى في ذلك ضرراً.