أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بالعاصمة البوركينابية واغادوغو تطابق وجهات نظر البلدين بشأن ضرورة إيجاد حل »سياسي وسلمي« للوضع بشمال مالي، معلنا في سياق آخر، عن عقد اللجنة المختلطة بين البلدين بالجزائر خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية. كشف رئيس الدبلوماسية الجزائرية للصحافة عقب استقباله من طرف الرئيس كامباوري، أول أمس، عن المواضيع التي تمت مناقشتها ، وقال »تطرقنا مع الرئيس البوركينابي إلى تظافر جهودنا و تطابق تحاليلنا بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي و سلمي للوضع بشمال مالي«، كما أبرز» التوافق التام و تطابق الرؤى حول المسائل التي تخص استتباب السلم و الأمن بمنطقة الساحل الصحراوي و كذا المسائل التي تعني القارة الإفريقية خاصة ليبيا و الانتخابات المقبلة في مصر«. وبشأن التعاون الثنائي بين البلدين ، أعلن لعمامرة عن عقد أشغال اللجنة المختلطة للتعاون الجزائري البوركينابي بالجزائر خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية، مضيفا أن هذه الاجتماع سيكون فرصة لمواصلة بناء فوق »ما هو موجود« حاليا و فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين. من جانب آخر، اعتبر وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإقليمي البوركينابي، جبريل باصولي أن الجزائر طرفا فاعلا إقليميا هاما يعرف طبيعة المشاكل و الأزمات التي تجتازها بلدان الساحل، وقال باصولي عقب المحادثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن »لعمامرة سيتوجه إلى باماكو لاستكمال ما بادرنا به سويا بالجزائر العاصمة أفريل الفارط«، وأبدى دعم بلاده للمبادرة الجزائرية ، آملا تتمكن كل الأطراف المتنازعة من الانضمام لهذه المبادرة«. وأشار الوزير البوركينابي إلى أن المبادرة الجزائرية يقودها بلد يعد طرفا فاعلا إقليميا»هاما يعرف طبيعة المشاكل والأزمات والرجال«، و أكد على عزمه في مواصلة جهوده على هامش قمة حركة بلدان الانحياز المقرر عقدها بالجزائر نهاية شهر ماي، مبرزا المسائل الثنائية ذات الاهتمام المشترك و المسائل المتعلقة بالسلم والأمن في المنطقة التي ناقشها مع لعمامرة.