قامت أمس، مصالح بلدية وهران مرفوقة بمصالح الأمن ومختلف السلطات المحلية، بترحيل 400 عائلة من حي بلانتير الفوضوي أو الصنوبر، نحو سكنات اجتماعية ببلدية وادي تليلات، وهي أوّل عملية ترحيل ستتبع بعمليات ترحيل جميع أصحاب قرارات الاستفادة المسبقة المقدّر عددهم بأزيد من 3 آلاف مستفيد. سخّرت أمس، مصالح الولاية، 200 جرافة من أجل مباشرة عملية الترحيل والهدم على مستوى الموقع الفوضوي باب الحمرا و»دي أن سي« بحي بلانتير الفوضوي، كما تمّ تجنيد نحو 600 من أعوان البلدية والحماية المدنية إضافة إلى مصالح الأمن ومختلف المصالح المعنية من أجل ضمان سير العملية على أحسن وجه، وقد تمّ الشروع في الترحيل في حدود الساعة الرابعة فجران من دون تسجيل أيّ أحداث معتبرة، حيث تمّ إخطار العائلات المعنية قبل يومين من أجل الاستعداد للعملية، وقد تمّ تسجيل حالة فرح واسعة لدى المعنيين، الذين ذكروا أنّهم كانوا يعانون على مدار سنوات من حياة مريرة داخل البيوت القصديرية بسبب انتشار مخاطر الانهيارات والأفاعي والجرذان ومختلف أنواع الحشرات، وبالتالي ستقضي شهر رمضان في ظروف أحسن. وحسب والي الولاية عبد الغني زعلان، فإنّ حيّ بلانتير أو الصنوبر له برنامج خاصّ للقضاء عليه نهائيا، وهناك عدّة مشاريع انطلقت بها الأشغال وبمجرّد تسليم أيّ حصّة سكنية، ستتّم عملية الترحيل، وكانت مصالح الولاية قد شرعت مؤخّرا في عمليات الترحيل استجابة لتعليمات وزارة الداخلية، قبل حلول شهر رمضان، بداية ب 83 عائلة بحيّ كارطو الذي شهد فاجعة بوفاة 4 أفراد من عائلة واحدة تحت الأنقاض الأسبوع الماضي، أتبعت باحتجاجات يومية. وحسب الوالي فإنّ العملية متواصلة، حيث سيتّم قبل شهر رمضان، ترحيل ما مجموعه 1900 عائلة، منها 100 عائلة بسيدي بن عقبة و240 عائلة بعين الكرمة و346 عائلة ببوسفر بعين الترك، وأضاف الوالي، أنّه سيتّم مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان ومع نهاية شهر أوت، الشروع في ترحيل جميع الحائزين على عقود استفادة مسبقة منذ حوالي 3 سنوات، من المقيمين بالأحياء العتيقة ذات البنايات الهشّة كأحياء مديوني والحمري والدرب وسيدي الهواري، ويقدّر عدد هذه العائلات ب 3404 عائلة، أكّد الوالي أنّها ستستفيد جميعها من الترحيل قبل نهاية السنة الجارية، وذلك على مراحل، حيث سيتّم نهاية أوت ترحيل 1087 بمعنى ثلث المستفيدين من القرارات، وفي شهر أكتوبر فوج آخر يتكون من 616 عائلة و1701 عائلة مع نهاية سنة ,2014 وذلك في إطار تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية. جدير بالذكر، أنّ عدد العائلات المتضررة داخل البنايات الهشّة يقدّر بحوالي 4 آلاف عائلة، لكنّ السكنات الجاهزة لا يكفي للجميع، ما دفع السلطات الولائية إلى الترحيل وفقا لأولوية الأولويات والأكثر ضررا، ودعا الوالي إلى الهدوء وعدم الاحتجاج، لأنّ البقيّة سيتّم إسكانهم خلال السنوات المقبلة، مع محاربة التحايل عن طريق الإحصاء، واسترجاع السكنات والعقارات التي يستفيد أصحابها. يشار كذلك، إلى أنّ مجموع البرامج السكنية التي حازت عليها الولاية بمختلف الصيغ هي 81 ألف سكن، منها 10 آلاف من سكنات »عدل« و13 ألف سكن ترقوي عمومي »أل بي بي«، و6 آلاف سكنات »أل بيا«، وهي عبارة عن ورشات منها ما انطلقت بها الأشغال، إضافة إلى الشروع في ترميم 750 عمارة على المدى القريب والمتوسّط، ومحاربة البنايات الفوضوية التي تشيّد ليلا وأيّام العطل من أجل تحويل وهران إلى حاضرة من حواضر البحر الأبيض المتوسط.