صرّح، أوّل أمس، والي وهران، عبد الغني زعلان، خلال لقائه بمحتجين من مختلف الأحياء الشعبية بوهران، بأنه سيتّم توزيع حصّة 3414 سكن إجتماعي لفائدة العائلات المتضررة قبل نهاية السنة الجارية. حاول والي وهران، امتصاص غضب المحتجين، بعد موجة من الاحتجاجات والغضب الشعبي الذي انفجر مباشرة بعد حادثة مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة في حادث إنهيار مسكن على أهله بحي كارطو فجر يوم الأحد، جراء انجراف التربة من جبل صخري مجاور. وقد خرج في الأيام الماضية، عدد كبير من أهالي الأحياء الشعبية من سكان البنايات الفوضوية والبناءات الهشّة، مطالبين بحقهم في الترحيل، موازاة مع إعلان وزارة الداخلية عن عمليات ترحيل كبرى قبل حلول شهر رمضان، وحسب والي الولاية فإنّ جميع المستفيدين من عقود الاستفادة المسبقة، سيحوزون على السكن منهم 3414 عائلة قبل نهاية السنة الجارية، وهي الحصّة السكنية التي ستكون جاهزة إلى غاية هذا الموعد، كاشفا أنّه سيتّم إلى غاية شهر أوت المقبل ترحيل 1078 عائلة من بينها 800 حصّة جاهزة بوادي تليلات ستوزع قبل شهر رمضان. وذكر الوالي أنّ السكنات مخصصة للمقيمين ببنايات هشّة بحي مديوني والحمري وسانت بيار والمنظر الجميل والدرب وسيدي الهواري وأخرى، إضافة إلى سكان حي بلانتير الفوضوي، حيث سترافق عمليات الترحيل، الهدم الفوري واسترجاع العقارات للقضاء على ظاهرة البناءات الفوضوية وإيجاد حلول عملية لأزمة السكن بعاصمة الغرب، كما سيتّم ترحيل 83 عائلة بحي كارطو بقمبيطة، بجوار العائلة الضحيّة التي توفيت تحت الأنقاض، مخافة أن يلقى الجيران نفس المصير بسبب انجراف التربة وتساقط الصخور من الجبل. وحسب تصريحات الوالي فإنّ أزمة السكن، سنعرف الانفراج مع حلول سنة ,2015 من خلال جملة المشاريع السكنية التي سيتّم تسليمها بمختلف الصيغ. ويجدر بالذكر أنّ الولاية تعيش هذه الأيّام على صفيح ساخن، بنشوب احتجاجات متكرّرة في مختلف الأحياء ومحاولات انتحار واشتباكا