علمت »صوت الأحرار« من مصادر قضائية من سلك القضاء، أن غرفة الاتهام قد أحالت على محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، ملف سائق »كلوندستان« لقي مصرعه على يد عصابة أشرار، اقتادته إلى وادي بالحراش، أين نفذت جريمتها البشعة من أجل سرقة سياراته. واستنادا إلى ذات المعلومات، فإن مصالح أمن ولاية الجزائر قد عثرت على جثة ملقاة على ضفاف وادي بالحراش، حيث توصلت الضبطية إلى أن الأمر يتعلق بعصابة أشرار كانت وراء تلك الجريمة، حيث خلصت المعاينة إلى أن سبب الوفاة ناجمة عن تعرض المجني عليه إلى عدة طعنات بارزة على مستوى الصدر. كما تم العثور بمكان قريب من الجثة على مقبض خنجر إضافة إلى حجر به بقع من الدم، مما يؤكد تعرض الضحية لاعتداء قبل قتله لينطلق التحقيق في القضية الذي أسفر على تحديد هوية أحد الفاعلين الذي اقر خلال التحقيق معه بضلوعه في القضية، حيث ذكر أن ابن خالته عرض عليه فكرة سرقة سيارة الضحية بعد قتله، مضيفا أنه تم استدراجه إلى مكان معزول فيما اقتصر دوره على مراقبة المكان والطريق. وقد تم عندها وضع خطة محكمة بعدما اتصل احدهم بالضحية بحجة نقله، غير أنه عند وصولهم إلى المكان المحدد كان أحد المتهمين في انتظارهما وبحوزته سكين من نوع »كلونداري«، إلا أنهم لم يتمكنوا من تنفيد جرمهم هناك بسبب وجود حركة بالمنطقة لكنهم استطاعوا مباغتة المجني عليه بعد ركنه لسيارته قصد أداء الصلاة موجهين له عدة طعنات أردته قتيلا رغم محاولته المقاومة والهروب. وبعد التأكد من وفاته قام الجانيين بتفتيشه، حيث عثر على مبلغ من المال وهاتف نقال كما اخذوا سيارته، فيما توصل التحقيق القضائي على أن الوقائع تشكل جناية تكوين جمعية أشرار، السرقة وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وهو الملف الذي أحالته غرفة الاتهام حسب مصادر قضائية على محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة ليتم محاكمة المتهمين خلال هذه الدورة الجنائية