توعد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ أمس، وكالة الحج الخاصة الجزائرية المكلفة بنقل الحجيج، بإقصائها نهائيا من العملية، ومتابعتها قضائيا إذا ثبت أنها قامت بتجاوزات وعدم الامتثال لدفتر الشروط التي وقعت عليه، إلى ذلك دعا المتحدث السلطات السعودية إلى تحمل مسؤولياتها في نقل الحجاج الجزائريين، لتفادي المشاكل التي عرفتها العملية العام الماضي، لاسيما أن مساهمتهم في ذلك تقدر ب 30 بالمائة. أوضح بربارة الشيخ مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أمس، الذي نزل ضيفا على حصة منتدى الأولى للقناة الإذاعية الأولى للحديث عن الإجراءات الجديدة المتخذة لضمان نجاح موسم الحج لهذا العام، أن معدل سن الحجاج الجزائريين والذين معظمهم من المرضى والمسنين والطاعنين في السن أين يمثلون ما معدله 85 بالمائة، كلها مشاكل تصعّب من مهمة الديوان الملقات على عاتقه، حيث دعا في هذا السياق الحجاج الميامين الى ضرورة تغيير ذهنياتهم، التي تقضي بأداءهم لفريضة الحج وهم كبار السن. وبخصوص اللجان الولائية الطبية المنصبة عبر الوطن، قال المتحدث أنها تهدف إلى تكثيف المراقبة على الحجيج قبل مغادرتهم أرض الوطن، لاسيما بعد أن ثبت تجاوزات في الأعوام الفارطة، سمحت بتنقل الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة لأداء فريضة الحج، مضيفا » كفانا تشويها لصورة الجزائريين في المشعر الحرام، مقارنة ببعض البعثات الماليزية والاندونيسية والإيرانية التي أظهرت انضباطا لا مثيل له«. الى جانب هذا، تطرق بربارة الى مسألة الوكالة الخاصة الجزائرية المكلفة بنقل الحجيج، ذلك أن البعض منها كانت في الكثير من المرات الموسم الفارط حسبه، قد تجاوزت جميع بنود دفتر الشروط، وفي هذا أكد المتحدث أن قرار الإقصاء النهائي والمتابعة القضائية سيتم العمل به بصفة صارمة هذا الموسم إذا لمسنا تجاوزات، بالإضافة الى ذلك، كشف بربارة أن ملف الوكالات سيتم فتحه بعد موسم الحج القادم، وسنسعى الى تنظيمه أكثر حتى لا يبقى مرتعا للوكالات العاجزة كما قال، حيث دعا في هذا الصدد الحكومة الى ضرورة طرح قانون ينظم نشاط الوكالات الناشطة عبر الوطن. أما المعايير التي يتم على إثرها اختيار وكالات الحج، قال بربارة »أن احترام دفتر الشروط، وتقديم وثائق تثبت نشاطها القانوني والدائم، هي وحدها معايير تأهلها لمباشرة المهمة، رغم أننا وجدنا تحايلا مفضوحا أثناء عملية الغربلة لهذه الأخيرة، ولكن لم يخفي المتحدث دعمه للوكالات التي تكون في المستوى وتسعى الى الارتقاء بالخدمات المقدمة. في سياق منفصل، دعا بربارة السلطات السعودية إلى تحمل مسؤولياتها، في ضمان نقل الحجاج الجزائريين، على اعتبار أن مساهمة الخطوط الجوية السعودية تقدر ب 30 بالمائة، و70 بالمائة الباقية لنظيرتها الجزائرية، مضيفا أن »العراقيل والمشاكل التي عرفتها العملية الموسم الماضي جعلتنا نبدي بعض التحفظات، خاصة أنها كانت المتسببة الوحيدة في ذلك، فلابد عليها تطبيق الاتفاق المبرم بين الطرفين على أحسن وجه وتجنب أية تجاوزات، فرجائي أن لا يتكرر ما حدث العام الماضي لهذا الموسم«. ووجه بربارة رسالة الى الحجاج الجزائريين، تتضمن تطبيق تعليمات البعثة الجزائرية، بالإضافة الى إتباع إرشادات السلطات السعودية لاسيما منها الدفاع المدني، مع ضرورة الانتقال جماعات، وتجنب الانفراد أثناء جميع التنقلات تفاديا لما حدث من حالات العام الماضي، والتركيز أكثر على أن الحج للتعبد فقط وليس مكانا للتسوق واقتناء شتى الحاجيات كما قال.