توعد، أمس، الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة بفتح ملف الوكالات السياحية مباشرة بعد انتهاء موسم الحج لهذا العام، مشيرا إلى أن هناك لجنة في البقاع المقدسة تسهر على مراقبة هذه الوكالات من حيث أداؤها واحترامها لدفتر الشروط، كما أكد أن أول فوج للحجاج سيغادر الجزائر يوم 12 نوفمبر الجاري باتجاه البقاع المقدسة، متبوعا بفوج آخر في اليوم الموالي من العاصمة. استهلت إذاعة القرآن الكريم حصتها الجديدة التي تحمل عنوان "منتدى إذاعة القرآن" باستضافة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، الذي أجاب على أسئلة الصحفيين على مدى ساعة كاملة من الزمن. ولدى إجابته، انتقد بربارة الشيخ آداء بعض الوكالات السياحية مؤكدا أنه سيفتح ملف الوكالات السياحية التي تعنى بإرسال المواطنين إلى الحج والعمرة خلال هذا الموسم بعد انتهاء موسم الحج الحالي مباشرة لدراسته حالة بحالة واتخاذ التدابير الملائمة بهذا الشأن. وعلى الرغم من أن بربارة لم يخض طويلا في هذا الموضوع في انتظار تقييم نتائج موسم الحج لهذا الموسم، إلا أنه أوضح في مقابل ذلك أن الوكالات المشاركة في عملية الحج لهذا الموسم والتي يصل عددها إلى 26 وكالة تخضع للمراقبة من طرف السلطات المعنية، كاشفا عن تعيين لجنة تسهر في البقاع المقدسة على مراقبة أداء هذه الوكالات واحترامها لدفتر الشروط. وفي سياق ذي صلة، أكد بربارة الشيخ أن أول فوج من الحجاج سيغادر الجزائر يوم 12 نوفمبر الجاري من عنابة، وسيكون متبوعا مباشرة بفوج آخر في اليوم الموالي ينطلق من الجزائر العاصمة. وحسب بربارة فإن الفوج الأول من بعثة تأطير الحج الموجود حاليا بالبقاع المقدسة بصدد وضع اللمسات الأخيرة لاستقبال الحجاج في ظروف ملائمة. كما أشار المتحدث إلى أنه ورغم المضاربة التي وقعت في سعر الكراء هذه السنة نظرا لعملية التهيئة التي تجري من حول الحرم الشريف لتوسيعه وتهديم العديد من العمارات فإن "ظروف إقامة الحجاج الجزائريين سوف تكون ملائمة، كما نفى بربارة أن تؤثر عملية توسعة المسجد الحرام التي قامت بها السلطات السعودية مؤخرا على ظروف إقامة الحجاج مشيرا إلى أن المساحة المقدرة لكل حاج جزائري ب 5.3 أمتار مربعة بالنسبة لمكة المكرمة و4 أمتار مربعة في المدينةالمنورة مضيفا أن هذه الإقامات قريبة من الأماكن التي يؤدي فيها الحجاج مناسكهم، ومن ضمن الإجراءات التي تم اتخاذها حسب بربارة الشيخ، إرسال 180 عونا من الحماية المدنية ضمن بعثة الحج لهذه السنة وهذا من أجل مساعدة الحجاج على أداء فرائضهم خاصة فيما يتعلق بالأشخاص الكبار في السن. وعلى صعيد آخر، وفيما يخص التأشيرات أكد بربارة أن منح التأشيرات يجري في ظروف حسنة جدا، معتبرا أن حجاج كل الولايات تسلموا تأشيراتهم وأن السلطات السعودية منحت هذه السنة 137 ألف تأشيرة للجزائريين منها 36 ألف للحجاج، كما أعلن المتحدث في هذا الصدد عن مشروع جديد لتنظيم هذا المجال أكثر بالتنسيق بين الديوان والسلطات السعودية. وعلى صعيد آخر، وفيما يخص الحجاج الجزائريين في المهجر، أوضح مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أنه قد طلب من وزير الخارجية مراد مدلسي إعطاء تعليمات للقنصليات الجزائرية في الخارج وخاصة في فرنسا بتوعية المواطنين الجزائريين بالتوجه نحو الوكالات المعتمدة التي تتمتع بالمصداقية في تنظيم الحج، مؤكدا أن الحجاج المهاجرين وإن كانوا يأتون من بلدان أخرى غير الجزائر إلا أنهم يبقون جزائريين، و الديوان الوطني للحج والعمرة يتكفل بهم عندما يكونون في البقاع المقدسة.